الأحد، 31 أغسطس 2025

٦ -خلق الإنسان بين التوراة و الانجيل والقرآن : التسلط أم الخلافة؟




 في هذه الحلقة من سلسلة "نصوص تحت المجهر"، نصل إلى ختام رواية الخلق في سفر التكوين: اليوم السابع. حيث يقال إن الله استراح من عمله، وتظهر لأول مرة فكرة راحة الخالق. وفي الوقت نفسه، يظهر تعبير "جند السماوات والأرض"، مما يفتح باب التساؤل عن المقصود بجنود الله، سواء في التوراة أو القرآن.



---


### **أَوَّلًا: رِوَايَةُ التَّوْرَاةِ – سِفْرُ التَّكْوِينِ (إِصْحَاحٌ 1: 24–31)**


> "وَقَالَ اللهُ: لِتُخْرِجِ الأَرْضُ ذَوَاتِ أَنْفُسٍ حَيَّةٍ كَأَجْنَاسِهَا: بَهَائِمَ وَدَبَّابَاتٍ وَوُحُوشَ الأَرْضِ كَأَجْنَاسِهَا. وَكَانَ كَذَلِكَ. فَعَمِلَ اللهُ وُحُوشَ الأَرْضِ كَأَجْنَاسِهَا، وَالبَهَائِمَ كَأَجْنَاسِهَا، وَجَمِيعَ دَبَّابَاتِ الأَرْضِ كَأَجْنَاسِهَا. وَرَأَى اللهُ ذَلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ. وَقَالَ اللهُ: نَعْمَلِ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا، كَشَبَهِنَا، فَيَتَسَلَّطَ عَلَى سَمَكِ البَحْرِ، وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ، وَعَلَى البَهَائِمِ، وَعَلَى كُلِّ الأَرْضِ، وَعَلَى جَمِيعِ الدَّبَّابَاتِ الَّتِي تَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ. فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ. وَبَارَكَهُمُ اللهُ وَقَالَ لَهُمْ: أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلَأُوا الأَرْضَ، وَأَخْضِعُوهَا، وَتَسَلَّطُوا عَلَى سَمَكِ البَحْرِ، وعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ، وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ. وَقَالَ اللهُ: إِنِّي قَدْ أَعْطَيْتُكُمْ كُلَّ بَقْلٍ يُبْذَرُ بِذْرًا عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ، وَكُلَّ شَجَرٍ فِيهِ ثَمَرُ شَجَرٍ يُبْذَرُ بِذْرًا يَكُونُ لَكُمْ طَعَامًا. وَلِكُلِّ حَيَوَانٍ عَلَى الأَرْضِ، وَكُلِّ طَيْرٍ فِي السَّمَاءِ، وَكُلِّ مَا يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ فِيهِ نَفْسٌ حَيَّةٌ، أَعْطَيْتُ كُلَّ عُشْبٍ أَخْضَرَ طَعَامًا. وَكَانَ كَذَلِكَ. وَرَأَى اللهُ كُلَّ مَا عَمِلَهُ فَإِذَا هُوَ حَسَنٌ جِدًّا. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ: يَوْمٌ سَادِسٌ."


---


### **ثَانِيًا: تَفْكِيكُ السَّرْدِ التَّوْرَاتِيِّ إِلَى ثَلاثِ مَرَاحِلَ:**


🔹 **المَرْحَلَةُ الأُولَى – خَلْقُ الكَائِنَاتِ البَرِّيَّةِ:**


* البَهَائِمُ، وَالوُحُوشُ، وَالدَّبَّابَاتُ.

* تُكَمِّلُ مَا سَبَقَ خَلْقُهُ فِي الأَيَّامِ السَّابِقَةِ (نَبَاتٌ – طُيُورٌ – أَسْمَاكٌ).


🔹 **المَرْحَلَةُ الثَّانِيَة – فِكْرَةُ خَلْقِ الإِنْسَانِ وَتَنْفِيذُهَا:**


* يَظْهَرُ فَاصِلٌ وَاضِحٌ: فِكْرَةُ الخَلْقِ تُذْكَرُ أَوَّلًا، ثُمَّ يَأْتِي التَّنْفِيذُ: "فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ..."

* لَا تُذْكَرُ كَيْفِيَّةُ الخَلْقِ فِي هَذَا الإِصْحَاحِ (تُذْكَرُ فِي الإِصْحَاحِ الثَّانِي بِصُورَةٍ أُخْرَى).


🔹 **المَرْحَلَةُ الثَّالِثَة – إِعْلَانُ السُّلْطَةِ وَمَنْحُ الطَّعَامِ:**


* يُكَرَّرُ ذِكْرُ التَّسَلُّطِ، مَرَّةً قَبْلَ الخَلْقِ، وَمَرَّةً بَعْدَهُ.

* يُقَدَّمُ الطَّعَامُ لِلإِنْسَانِ وَالحَيَوَانِ: مِنَ النَّبَاتِ وَالثِّمَارِ.


---




---


### **رَابِعًا: مَفَارِقَاتٌ تَسْتَحِقُّ التَّأَمُّلَ:**


1. **الصُّورَةُ الإِلَهِيَّةُ**: لَا يُوَضِّحُ النَّصُّ مَعْنَاهَا بِوُضُوحٍ، وَهِيَ مَحَلُّ نِقَاشٍ لَاهُوتِيٍّ مُسْتَمِرٍّ.

2. **ذِكْرُ الذَّكَرِ وَالأُنْثَى** مَعًا، رُغْمَ أَنَّ سِفْرَ التَّكْوِينِ سَيُقَدِّمُ فِي الإِصْحَاحِ الثَّانِي رِوَايَةً أُخْرَى لِخَلْقِ حَوَّاء.

3. **تَكْرَارُ فِكْرَةِ التَّسَلُّطِ**: قَبْلَ الخَلْقِ وَبَعْدَهُ.

4. **ذِكْرُ الطَّعَامِ** يَعُودُ بَعْدَ أَيَّامٍ مِنْ خَلْقِ النَّبَاتِ، مِمَّا يُوْحِي بِفَصْلٍ بَيْنَ الخَلْقِ وَوَظِيفَتِهِ.

5. **البَرَكَةُ وَالتَّكْلِيفُ**: بَارَكَ اللهُ الإِنْسَانَ، كَمَا بَارَكَ الطُّيُورَ وَالأَسْمَاكَ، لَكِنْ صِيغَةُ البَرَكَةِ لِلإِنْسَانِ جَاءَتْ بِالجَمْعِ، مِمَّا يُوْحِي بِوَعْيٍ وَإِرَادَةٍ مُضَافَةٍ.

6. **مَعْنَى البَرَكَةِ**: هَلْ تَعْنِي فَقَطِ الخُصُوبَةَ؟ أَمْ تَشْمَلُ الإِيمَانَ وَالقِيمَةَ الأَخْلَاقِيَّةَ؟


---


### **خَامِسًا: القُرْآنُ – خَلْقُ الإِنْسَانِ وَتَسْخِيرُ الخَلِيقَةِ:**


وَإِذۡ قَالَ رَبُّكَ لِلۡمَلَٰٓئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٞ فِي ٱلۡأَرۡضِ خَلِيفَةٗۖ ...

> \[البَقَرَة: 30]

> ↩️ يُعْلِنُ اللهُ هَدَفَ الخَلْقِ قَبْلَ التَّنْفِيذِ، وَيَرْبِطُهُ بِالخِلَافَةِ وَالمَسْؤُولِيَّةِ.


> خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ مِن صَلۡصَٰلٖ كَٱلۡفَخَّارِ(١٤)وَخَلَقَ ٱلۡجَآنَّ مِن مَّارِجٖ مِّن نَّارٖ(١٥)

> \[الرَّحْمَن: 14–15]

> ☑️ القُرْآنُ يُقَدِّمُ مَادَّةَ الخَلْقِ بِوُضُوحٍ: طِينٌ يَابِسٌ، فِي مُقَابِلِ خَلْقِ الجِنِّ مِنَ النَّارِ.


> وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعٗا مِّنۡهُۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَتَفَكَّرُونَ

> \[الجَاثِيَة: 13]

> 🌍 يُؤَكِّدُ النَّصُّ عَلى مَعْنَى التَّسْخِيرِ وَالخِدْمَةِ، لَا السَّيْطَرَةِ المَجَرَّدَةِ.


---


### **سَادِسًا: الطَّعَامُ وَالنَّبَاتُ فِي القُرْآنِ:**


>فَلۡيَنظُرِ ٱلۡإِنسَٰنُ إِلَىٰ طَعَامِهِ(٢٤)

> \[عَبَسَ: 24]

> 🔍 التَّرْكِيزُ عَلَى تَأَمُّلِ الإِنْسَانِ فِي غِذَائِهِ، بِلَا ذِكْرٍ مُفَصَّلٍ لِنِظَامِ غِذَاءِ الحَيَوَانِ.


---


### **سَابِعًا: لَا ذِكْرَ لِلصُّورَةِ الإِلَهِيَّةِ فِي القُرْآنِ:**


>فَإِذَا سَوَّيۡتُهُۥ وَنَفَخۡتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُۥ سَٰجِدِينَ (٧٢)

> \[ص: 72]

> 🔻 يُقَدِّمُ القُرْآنُ بَدِيلًا عَنْ فِكْرَةِ "الصُّورَةِ"، وَيُرَكِّزُ عَلَى التَّسْوِيَةِ وَالرُّوحِ الإِلَهِيَّةِ كَمَصْدَرٍ لِقِيمَةِ الإِنْسَانِ.


---



### **ثَامِنًا: الأَنَاجِيلُ – صَمْتٌ تَامٌّ:**


📖 لَا تَذْكُرُ الأَنَاجِيلُ سَرْدًا لِلْخَلْقِ، وَتَبْدَأُ بِالنَّسَبِ أَوْ بِيُوحَنَّا المَعْمَدَانِ، مِمَّا يَجْعَلُ هَذِهِ القِرَاءَةَ مُنْصَبَّةً عَلَى التَّوْرَاةِ وَالقُرْآنِ.


---


### **الخَاتِمَةُ المُحَايِدَةُ:**


تُقَدِّمُ التَّوْرَاةُ سَرْدًا زَمَنِيًّا مُنَظَّمًا لِخَلْقِ الإِنْسَانِ وَالكَائِنَاتِ، لَكِنَّهُ يُثِيرُ تَسَاؤُلَاتٍ حَوْلَ فِكْرَةِ التَّسَلُّطِ، وَعُمُومِيَّةِ نِظَامِ الطَّعَامِ، وَمَعْنَى الصُّورَةِ الإِلَهِيَّةِ.

أَمَّا القُرْآنُ، فَيَضَعُ الإِنْسَانَ فِي سِيَاقِ المَسْؤُولِيَّةِ وَالخِلَافَةِ، مَعَ تَسْخِيرِ الكَوْنِ لَهُ، وَيُقَدِّمُ مَادَّةَ خَلْقِهِ وَغَذَائِهِ بِصُورَةٍ أَوْضَحَ.

وَفِيمَا تَلْزَمُ الأَنَاجِيلُ الصَّمْتَ، تَظَلُّ المُقَارَنَةُ مَحْصُورَةً بَيْنَ التَّوْرَاةِ وَالقُرْآنِ، بِنَاءً عَلَى نُصُوصٍ تَأْسِيسِيَّةٍ فِي خَلْقِ الإِنْسَانِ وَمَكَانَتِهِ فِي الكَوْنِ.


---

إ



## **English Translation**


### Episode 6 – In this episode of the series “Texts Under the Microscope,” we reach the conclusion of the creation narrative in the Book of Genesis: the seventh day. It is said that God rested from His work, and here appears for the first time the idea of the Creator’s rest. At the same time, the expression “the host of the heavens and the earth” is introduced, opening the question of what is meant by the hosts of God, whether in the Torah or in the Qur’an.


---


### First: The Torah Narrative – Genesis (1:24–31)


“And God said: Let the earth bring forth living creatures according to their kinds: cattle, creeping things, and beasts of the earth after their kinds. And it was so. And God made the beasts of the earth according to their kinds, and the cattle according to their kinds, and everything that creeps upon the earth according to its kind. And God saw that it was good. And God said: Let us make man in our image, after our likeness; and let them have dominion over the fish of the sea, and over the birds of the heavens, and over the cattle, and over all the earth, and over every creeping thing that creeps upon the earth. So God created man in His own image. In the image of God He created him. Male and female He created them. And God blessed them, and God said to them: Be fruitful and multiply and fill the earth and subdue it; and have dominion over the fish of the sea, and over the birds of the heavens, and over every living thing that moves on the earth. And God said: Behold, I have given you every plant yielding seed that is upon the face of all the earth, and every tree with seed in its fruit—you shall have them for food. And to every beast of the earth, and to every bird of the heavens, and to everything that creeps on the earth, everything that has the breath of life, I have given every green plant for food. And it was so. And God saw everything that He had made, and behold, it was very good. And there was evening, and there was morning, the sixth day.”


---


### Second: Breaking down the Biblical narrative into three stages


🔹 **Stage One – Creation of land creatures:**


* Cattle, wild beasts, and creeping things.

* Completing what was previously created in earlier days (plants – birds – fish).


🔹 **Stage Two – The idea of creating man and its execution:**


* A clear distinction appears: the idea of creation is mentioned first, then comes the execution: “So God created man…”

* The manner of creation is not described here (it is narrated differently in chapter two).


🔹 **Stage Three – Declaration of dominion and provision of food:**


* Dominion is mentioned twice, once before creation and once after.

* Food is provided for both man and animals: plants and fruits.


---


### Fourth: Points for reflection


1. **The divine image**: The text does not clarify its meaning, leaving it as a subject of ongoing theological debate.

2. **Mention of male and female** together, even though chapter two of Genesis gives another story of Eve’s creation.

3. **Repetition of dominion** before and after creation.

4. **Mention of food** comes days after the creation of plants, suggesting a separation between creation and function.

5. **Blessing and command**: God blesses man, just as He blessed the birds and fish, but the blessing for humans is expressed in the plural, indicating added awareness and responsibility.

6. **Meaning of blessing**: Does it mean only fertility, or does it also include faith and moral value?


---


### Fifth: The Qur’an – Creation of man and subjugation of creation


“And when your Lord said to the angels: I am placing a vicegerent on earth…” \[Al-Baqara: 30]

↩️ God declares the purpose of creation before execution, connecting it with responsibility and stewardship.


“He created man from sounding clay like pottery, and He created the jinn from smokeless fire.” \[Ar-Rahman: 14–15]

☑️ The Qur’an clearly states the substance of creation: dry clay, in contrast with the jinn created from fire.


“And He has subjected to you whatever is in the heavens and whatever is on the earth, all from Him. Surely in that are signs for people who reflect.” \[Al-Jathiyah: 13]

🌍 The verse emphasizes subjugation and service, not mere domination.


---


### Sixth: Food and plants in the Qur’an


“Then let man look at his food.” \[Abasa: 24]

🔍 The focus is on man’s contemplation of his nourishment, without detailed reference to the animals’ diet.


---


### Seventh: No mention of the divine image in the Qur’an


“So when I have fashioned him and breathed into him of My spirit, fall down to him in prostration.” \[Sad: 72]

🔻 The Qur’an offers an alternative to the idea of “the image,” focusing instead on proportioning and the divine spirit as the source of human worth.


---


### Eighth: The Gospels – Total silence


📖 The Gospels do not recount the creation narrative. They begin with genealogies or with John the Baptist, making this comparison limited to the Torah and the Qur’an.


---


### Neutral Conclusion


The Torah provides an ordered chronological account of the creation of man and creatures, yet it raises questions about dominion, the universality of food provision, and the meaning of the divine image.

The Qur’an, on the other hand, places man within the framework of responsibility and vicegerency, with the universe subjected to him, and it presents the material of his creation and his sustenance more explicitly.

While the Gospels remain silent, the comparison stays confined to the Torah and the Qur’an, based on foundational texts concerning man’s creation and his place in the cosmos.


---


## **Hebrew Translation**


### פרק 6 – בפרק זה מסדרת "טקסטים תחת המיקרוסקופ", אנו מגיעים לסיום סיפור הבריאה בספר בראשית: היום השביעי. נאמר כי אלוהים נח ממלאכתו, ולראשונה מופיעה כאן מחשבת מנוחת הבורא. באותו זמן מופיע הביטוי "צבא השמים והארץ", הפותח פתח לשאלה מה משמעות צבאות ה', אם בתורה ואם בקוראן.


---


### ראשית: סיפור התורה – ספר בראשית (א:24–31)


"ויאמר אלוהים: תוציא הארץ נפש חיה למינה, בהמה ורמש וחיתו־ארץ למינה. ויהי כן. ויעש אלוהים את חית הארץ למינה, ואת הבהמה למינה, ואת כל רמש האדמה למינה. וירא אלוהים כי טוב. ויאמר אלוהים: נעשה אדם בצלמנו כדמותנו, וירדו בדגת הים ובעוף השמים ובבהמה ובכל הארץ ובכל הרמש הרומש על הארץ. ויברא אלוהים את האדם בצלמו, בצלם אלוהים ברא אותו, זכר ונקבה ברא אותם. ויברך אותם אלוהים ויאמר להם אלוהים: פרו ורבו ומלאו את הארץ וכבשוה, ורדו בדגת הים ובעוף השמים ובכל חיה הרומשת על הארץ. ויאמר אלוהים: הנה נתתי לכם את כל עשב זרע זרע אשר על פני כל הארץ, ואת כל עץ אשר בו פרי עץ זרע זרע – לכם יהיה לאכלה. ולכל חית הארץ, ולכל עוף השמים, ולכל רומש על הארץ אשר בו נפש חיה – את כל ירק עשב לאכלה. ויהי כן. וירא אלוהים את כל אשר עשה והנה טוב מאוד. ויהי ערב ויהי בוקר, יום השישי."


---


### שנית: פירוק הסיפור המקראי לשלושה שלבים


🔹 **שלב ראשון – בריאת היצורים היבשתיים:**


* בהמות, חיות ורמשים.

* השלמה למה שנברא בימים הקודמים (צמחים – עופות – דגים).


🔹 **שלב שני – רעיון בריאת האדם והוצאתו לפועל:**


* מובחן ההבדל: הרעיון נזכר תחילה, ואחריו הביצוע – "ויברא אלוהים את האדם".

* אופן הבריאה אינו מתואר כאן (הוא יופיע בפרק ב' באופן אחר).


🔹 **שלב שלישי – הצהרת השלטון ונתינת המזון:**


* השלטון נזכר פעמיים: לפני הבריאה ולאחריה.

* המזון ניתן לאדם ולבעלי־חיים: מצמחים ופירות.


---


### רביעית: נקודות למחשבה


1. **הצלם האלוהי** – הטקסט אינו מבהיר את משמעותו, והוא נושא לוויכוח תיאולוגי מתמשך.

2. **אזכור הזכר והנקבה** יחד, אף כי בפרק ב' מוצגת מסורת אחרת על בריאת חוה.

3. **חזרת רעיון השלטון** לפני ואחרי הבריאה.

4. **אזכור המזון** מופיע ימים אחרי בריאת הצמחים, מה שמרמז על הפרדה בין הבריאה לתפקידה.

5. **ברכה וציווי** – אלוהים מברך את האדם, כשם שברך את העופות והדגים, אך הברכה לאדם נאמרת בלשון רבים, המרמזת על תודעה ואחריות נוספות.

6. **משמעות הברכה** – האם היא רק פריון, או שהיא כוללת גם אמונה וערך מוסרי?


---


### חמישית: הקוראן – בריאת האדם ושעבוד הבריאה


"וכאשר אמר ריבונך למלאכים: אני שם בארץ חליף…" \[אל־בקרה: 30]

↩️ אלוהים מודיע על מטרת הבריאה עוד לפני מעשה, וקושר אותה לאחריות ולשליחות.


"ברא את האדם מטין כחרס, ואת הג'ין מלהט אש." \[אל־רחמן: 14–15]

☑️ הקוראן מציג בבירור את חומר הבריאה: טין יבש, לעומת בריאת הג'ין מן האש.


"ושיעבד לכם את אשר בשמים ואת אשר בארץ כולם ממנו; בזה אותות לבני־עם מתבוננים." \[אל־ג'אתיה: 13]

🌍 הטקסט מדגיש את רעיון השעבוד והשירות, לא שלטון בלבד.


---


### שישית: המזון והצמחים בקוראן


"فلينظر الإنسان إلى طعامه" \[עבאס: 24]

🔍 הדגש הוא על התבוננות האדם במזונו, בלי פירוט מיוחד לגבי מזון החיות.


---


### שביעית: אין זכר לצלם האלוהי בקוראן


"כאשר עיצבתיו ונפחתי בו מרוחי, נפלו לו משתחווים." \[סאד: 72]

🔻 הקוראן מציע חלופה לרעיון "הצלם", ומתמקד בעיצוב ובנשמה האלוהית כמקור ערך האדם.


---


### שמינית: האוונגליונים – שתיקה מוחלטת


📖 האוונגליונים אינם מספרים על הבריאה. הם פותחים ביחס יוחסין או ביוחנן המטביל, ולכן ההשוואה נותרת בין התורה לקוראן בלבד.


---


### מסקנה נייטרלית


התורה מעניקה סיפור כרונולוגי מסודר של בריאת האדם והיצורים, אך היא מעלה שאלות על רעיון השליטה, כלליות המזון, ומשמעות הצלם האלוהי.

לעומת זאת, הקוראן מציב את האדם במסגרת של אחריות וחליפות, עם שעבוד היקום לו, ומציג את חומר בריאתו ואת מזונו באופן מפורש יותר.

בעוד שהאוונגליונים שותקים, ההשוואה נותרת מוגבלת לתורה ולקוראן, על בסיס טקסטים יסודיים בעניין בריאת האדם ומעמדו בקוסמוס.


---


---



الأربعاء، 27 أغسطس 2025

اسرائيل شعب بلا وطن هكذا قال التاريخ االفرعوني

 



في **لوحة النصر لميرنبتاح** (حوالي 1208 ق.م)

 النقطة الحاسمة لفهم كلمة **"إسرائيل"** هي **العلامة التصويرية (الديترميناتيف)** التي استخدمها الكاتب المصري بعد الاسم.


* في النص الهيروغليفي، كلمة **"إسرائيل"** تأتي مسبوقة بعلامات صوتية، ثم في النهاية تُختم بـ **الديترميناتيف الخاص بالشعوب**:

  👉 رجل + امرأة + ثلاثة خطوط أفقية.


* هذا الديترميناتيف لا يُستخدم للمدن أو للأراضي، بل حصراً **للجماعات البشرية** أو **الشعوب البدوية أو غير المستقرة**.


* بينما عند ذكر أسماء أخرى في نفس اللوحة

 (مثل **أشقلون** و**جَزْر** و**كنعان**) فإنها تُكتب مع **ديترميناتيف المدينة (الدائرة مع علامة المركز)

 أي تُصنَّف كمدن أو أراضٍ.


إذن:

✅ العلامة الفارقة هي الديترميناتيف **👨‍👩‍👧 + ///** الذي يحدد "إسرائيل" كشعب أو جماعة بشرية متنقلة، لا كأرض جغرافية.


: **لوحة مرنبتاح** (المعروفة أيضًا بـ "لوحة إسرائيل" أو "لوحة النصر")، وهي لوح حجري عُثر عليه في طيبة (الأقصر الآن) من عهد الملك الفرعوني **مرنبتاح بن رمسيس الثاني** (الأسرة التاسعة عشرة، حوالي 1208 ق.م).


النص مكتوب بالهيروغليفية، وأهميته أنه يذكر لأول مرة اسم "إسرائيل" في نص مصري قديم.


### نص اللوحة (الجزء المتعلق بإسرائيل):


> "أُخضِعَت كنعانُ بكل شرورها،

> أُسِرَت عسقلان،

> وأُخِذت جَزْرَع (جزر/يَزْرعيل؟)،

> وغُزيت جَزْرُ (جزر/جزرع)،

> وذُلَّت يانوام،

> وأُصبِحَت إسرائيلُ خرابًا،

> لا بَذْرَ له.

> وحورون صارت أرملة لمصر،

> جميع الأراضي في سلام،

> كل من اضطرب قد أُخضع،

> وأُعيد النظام لمصر."



الأربعاء، 20 أغسطس 2025

٥ - اليوم الخامس للخلق: الماء والحياة بين التوراة والأناجيل الصامتة والقرآن

 



 اليوم الخامس: من الماء فاضت الحياة



في هذه الحلقة الجديدة من "نصوص تحت المجهر"، نقترب أكثر من لحظة فارقة في قصة الخلق كما تصورها التوراة: اليوم الخامس. يوم فاضت فيه المياه بكائنات حية، وملأت الطيور الفضاء، وهو ما يطرح تساؤلات عميقة حول ترتيب الخلق، ومصدر الحياة، وارتباطها بالماء. فهل تتطابق هذه الصورة مع القرآن؟ وهل تطرقت الأناجيل لهذه المرحلة؟


---


**أولًا: رواية التوراة – سفر التكوين (الإصحاح الأول: 20-23):**


> "وقال الله: لتفضِ المياه زحافاتٍ ذات نفس حيّة، وليطر طير فوق الأرض على وجه جلد السماء. فخلق الله التنانين العظام، وكل ذوات الأنفس الحية الدبابة التي فاضت بها المياه كأجناسها، وكل طائر ذي جناح كجنسه. ورأى الله ذلك أنه حسن. وباركها الله قائلًا: أثمري واكثري واملإي المياه في البحار، وليكثر الطير على الأرض. وكان مساءٌ وكان صباحٌ: يومٌ خامس."


🔹 وفق هذا النص، يختص اليوم الخامس بخلق:


* الكائنات البحرية بجميع أنواعها.

* الطيور التي تطير فوق الأرض.

* التنانين العظام، وهي مخلوقات غامضة يرد ذكرها في التوراة دون توضيح طبيعتها بدقة.


🌀 **ملاحظة حول التنانين العظام:**

كلمة "التنانين" (بالعبرية: תנינים) تُستخدم في العهد القديم أحيانًا للإشارة إلى مخلوقات بحرية ضخمة، وقد تكون رمزية أو أسطورية أو تشير لحيوانات منقرضة كالزواحف البحرية. ويثير هذا تساؤلات حول ما إذا كان النص يتحدث عن مخلوقات حقيقية أم مجازية.


ويلاحظ أيضًا أن الكائنات البرية (كالزواحف والبهائم) لم تُخلق بعد، بل ستأتي في اليوم السادس.


---


**ثانيًا: الملاحظات على النص التوراتي:**


* يعيد النص استخدام عبارة "كأجناسها"، وهي لا تشير إلى الذكر والأنثى، بل إلى تنوع الأنواع.

* النص لا يُظهر علاقة مباشرة بين الماء ونشأة الحياة، رغم أن الكائنات خرجت من الماء.

* لا يُذكر أي تفصيل علمي عن آلية نشوء الحياة في الماء أو الهواء، أو كيف فاضت المياه بها.


---


**ثالثًا: القرآن الكريم – الماء أصل الحياة:**


❶ في مقابل الرواية التوراتية، يركز القرآن بشدة على عنصر الماء كمصدر لكل الكائنات الحية:


وَٱللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَآبَّةٖ مِّن مَّآءٖۖ فَمِنۡهُم مَّن يَمۡشِي عَلَىٰ بَطۡنِهِۦ وَمِنۡهُم مَّن يَمۡشِي عَلَىٰ رِجۡلَيۡنِ وَمِنۡهُم مَّن يَمۡشِي عَلَىٰٓ أَرۡبَعٖۚ يَخۡلُقُ ٱللَّهُ مَا يَشَآءُۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ النور 45

> "وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ" \[الأنبياء: 30]



🔍 يشير النص القرآني بوضوح إلى أن **الماء هو البذرة الأولى للحياة**، سواء للكائنات البرية أو البحرية أو الطائرة.


---


**رابعًا: التوراة لا تميّز بين أنواع البحار، بينما القرآن يميّز:**


في النص التوراتي، يُذكر أن المياه فاضت بمخلوقات، دون تمييز بين أنواع المياه.اللغة في سفر التكوين هي وصفية وليس تفسيرية


لكن القرآن يُفرّق بين:


* الماء العذب والمالح.

بل أن كمية المياه محسوبة لتوزيع الحرارة علي الكون وتجمع السحب

وَأَنزَلۡنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءَۢ بِقَدَرٖ فَأَسۡكَنَّٰهُ فِي ٱلۡأَرۡضِۖ  - المؤمنون 18

* البحار المنفصلة ببرزخ لا يُرى:


> "مَرَجَ ٱلْبَحْرَيْنِ هَٰذَا عَذْبٞ فُرَاتٞ وَهَٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٞ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٗا..." \[الفرقان: 53]

> "وَمَا يَسۡتَوِي ٱلْبَحْرَانِ هَٰذَا عَذْبٞ فُرَاتٞ سَآئِغٞ شَرَابُهُۥ وَهَٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٞ..." \[فاطر: 12]


---

لكن المفارقة تبدأ هنا...

في سفر التكوين، كان اليوم الخامس هو أول يوم يظهر فيه "البركة" من الله:

"وباركها الله قائلًا: اثمري واكثري واملئي المياه في البحار، وليكثر الطير على الأرض."
(تكوين 1: 22)

هذه هي البركة الأولى في الكتاب، وجاءت للكائنات التي لا تمشي على الأرض، بل تسبح وتطير.

فلماذا لم تسبقها بركة للنباتات في اليوم الثالث؟
هل البركة هنا مرتبطة بالحركة؟ 

في المقابل، نجد في القرآن أن البركة ارتبطت بـ "الأرض" لا بـ"الكائنات":

"وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدّر فيها أقواتها..."
(فصلت 10)

فالبركة في النص القرآني جاءت للأرض نفسها، بينما في التوراة نُقلت مباشرة إلى الكائنات الحية في اليوم الخامس

**خامسًا: غياب الرواية البيئية في الأناجيل:**


كما في الحلقات السابقة، لا نجد في الأناجيل الأربعة أي إشارة إلى قصة خلق الطيور أو الكائنات البحرية، أو لدور الماء في الحياة.


---




**النتيجة المقارنة:**





---


**الخاتمة:**


في اليوم الخامس من رواية التوراة، 7 اليوم الخامس كشف عن أمرين:

  • ظهور أول حياة متحركة.

  • وأول بركة.

نرى بداية خلق الكائنات الحية في الماء والسماء، بما في ذلك مخلوقات غامضة مثل التنانين العظام، ولكن دون شرح لآليات الحياة أو ارتباطها بالماء.


أما القرآن، فلا يذكر ترتيبًا يوميًّا، لكنه يُقدّم تصورًا علميًا وبيئيًا بالغ الدقة عن الحياة، يُظهر أن الماء هو أصل الخلق، وأن الحياة تبدأ من قطرة مطر، وتهتز لها الأرض.

أما في الأناجيل فموضوع اليوم غائب تماما "الغياب سببه تركيز الأناجيل على السيرة والخلاص وليس على الخلق الكوني."

**تأمل كيف تتحول الأرض الصامتة إلى كائن نابض، حين تمسها نعمة الماء...**



---

# **Episode 5 – The Fifth Day: Life Overflowed from Water**

In this new episode of *“Texts Under the Microscope”*, we move closer to a pivotal moment in the story of creation as described in the Torah: the fifth day.
A day when waters teemed with living creatures, and birds filled the sky.
This raises profound questions about the order of creation, the source of life, and its intimate connection with water.
Do these images align with the Qur’an? And do the Gospels mention this stage at all?

---

### **1. The Torah Narrative – Genesis 1:20-23**

> *“And God said, Let the waters bring forth abundantly the moving creature that hath life, and fowl that may fly above the earth in the open firmament of heaven.
> And God created great sea-monsters, and every living creature that moveth, which the waters brought forth abundantly, after their kind, and every winged fowl after its kind.
> And God saw that it was good.
> And God blessed them, saying: Be fruitful, and multiply, and fill the waters in the seas, and let fowl multiply in the earth.
> And there was evening and there was morning, a fifth day.”*

🔹 According to this text, the fifth day is marked by the creation of:

* All sea creatures.
* Birds flying above the earth.
* The *great sea-monsters* (“תנינים” *tanninim* in Hebrew), mysterious beings whose nature is left undefined.

🌀 **Note on the “Great Sea-Monsters”:**
The Hebrew word *תנינים* (*tanninim*) is used elsewhere in the Old Testament for giant sea creatures, sometimes symbolic, sometimes mythological, possibly pointing to extinct marine reptiles.

It is also noteworthy that land creatures (beasts, cattle, creeping things) are not created yet — they come on the sixth day.

---

### **2. Observations on the Torah Text**

* The repeated phrase *“after their kind”* emphasizes diversity of species, not male and female.
* The text does not connect water directly to the *origin* of life, though the creatures emerge from it.
* No scientific detail is offered on *how* life teemed in water or air.

---

### **3. The Qur’an – Water as the Origin of Life**

In contrast, the Qur’an strongly emphasizes water as the seed of all living beings:

> **"وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِّن مَّاءٍۖ فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِۦ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَىٰ رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَىٰٓ أَرْبَعٍۚ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٞ"**
> (*An-Nur 45*)

> **"وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ"**
> (*Al-Anbiya 30*)

🔍 Here, water is the *fundamental origin of all forms of life* — land, sea, and air alike.

---

### **4. The Torah Does Not Differentiate Between Waters, While the Qur’an Does**

In Genesis, the waters teem with creatures, but no distinction is made between types of waters. The description is simple and narrative.

But the Qur’an distinguishes clearly:

* Fresh water and salty water.
* The measured descent of rain for balance.

> **"وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءًۢ بِقَدَرٖ فَأَسْكَنَّٰهُ فِي ٱلۡأَرۡضِ"**
> (*Al-Mu’minun 18*)

> **"مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَٰذَا عَذْبٞ فُرَاتٞ وَهَٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٞ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٗا..."**
> (*Al-Furqan 53*)

> **"وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَٰذَا عَذْبٞ فُرَاتٞ سَائِغٞ شَرَابُهُۥ وَهَٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٞ..."**
> (*Fatir 12*)

---

### **5. The First Blessing in the Torah vs. the Qur’an**

A striking note:
In Genesis, the *first blessing* from God is on the fifth day — but not upon humans or plants, rather upon fish and birds:

> *“And God blessed them, saying: Be fruitful and multiply…”*
> (Genesis 1:22)

Why were plants (created on day three) not blessed? Is blessing tied to *movement*?

In the Qur’an, however, the blessing is upon the *earth* itself:

> **"وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَآ أَقْوَاتَهَا…"**
> (*Fussilat 10*)

Thus, in Torah the blessing is given directly to living beings on day five, while in Qur’an it is given to the earth as a foundation for all life.

---

### **6. Absence in the Gospels**

As in previous episodes: the four Gospels are entirely silent about creation stages, birds, fish, or water as the source of life.

---



# פרק 5 – היום החמישי: מן המים פרצה החיים

בפרק חדש זה של "כתבים תחת זכוכית מגדלת" אנו מתקרבים לרגע מכריע בסיפור הבריאה כפי שהוא מתואר בתורה: היום החמישי.
יום שבו המים שפעו יצורים חיים, והעופות מלאו את הרקיע.
שאלות רבות מתעוררות: מה מקור החיים? מה תפקיד המים? וכיצד זה עומד בהשוואה לקוראן? האם הבשורות מזכירות שלב זה כלל?

---

### 1. סיפור התורה – בראשית א: כ–כג

ויאמר אלוהים, ישרצו המים שרץ נפש חיה, ועוף יעופף על הארץ, על פני רקיע השמים.
ויברא אלוהים, את התנינים הגדלים, ואת כל נפש החיה הרמשת, אשר שרצו המים למיניהם; ואת כל עוף כנף למינהו.
וירא אלוהים כי טוב.
ויברך אותם אלוהים לאמר, פרו ורבו, ומלאו את המים בימים; והעוף ירב בארץ.
ויהי ערב ויהי בקר, יום חמישי.

🔹 לפי טקסט זה, היום החמישי מיוחד בבריאת:

* כל יצורי הים.
* העופות בשמים.
* התנינים הגדולים – ישויות מסתוריות, אולי מיתולוגיות או נכחדות.

🌀 הערה על התנינים: המילה תנינים במקרא מתייחסת לעיתים למפלצות ים ענקיות, ייתכן כסמל, ייתכן כזוחלים קדומים.

---

### 2. הערות על הטקסט

* החזרה על הביטוי "למיניהם" מדגישה ריבוי מינים, לא זכר ונקבה.
* אין חיבור ישיר בין המים לבין מקור החיים עצמו.
* אין פירוט על מנגנון היווצרות החיים.


### 3. הקוראן – המים הם מקור כל חי

בניגוד לכך, הקוראן מדגיש כי המים הם מקור ראשוני של החיים:

"والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شيء قدير" (النور 45)

"وجعلنا من الماء كل شيء حي" (الأنبياء 30)

🔍 כאן המים הם הזרע הראשון של כל החיים – ביבשה, בים ובאוויר.


### 4. התורה – מים כללים; הקוראן – מים מובחנים

בספר בראשית נאמר רק כי המים שרצו יצורים, בלי הבחנה.

לעומת זאת הקוראן מדגיש:

* מים מתוקים ומים מלוחים.
* גשם מדוד לפי צורך האדמה.

"وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكنّاه في الأرض" (المؤمنون 18)

"مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخا" (الفرقان 53)

"وما يستوي البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج" (فاطر 12)


### 5. הברכה הראשונה – בתורה ובקוראן

בספר בראשית, הברכה האלוהית הראשונה מופיעה ביום החמישי – על הדגים והעופות:

"ויברך אותם אלוהים לאמר, פרו ורבו" (בראשית א:כב)

מדוע לא ניתנה ברכה לצמחים ביום השלישי? האם הברכה קשורה לתנועה?

לעומת זאת בקוראן הברכה ניתנת לארץ עצמה:

"وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدّر فيها أقواتها" (فصلت 10)

---

### 6. היעדר בבשורות

כמו בפרקים הקודמים – ארבעת הבשורות אינן מזכירות כלל את שלב בריאת הדגים, העופות או את המים כמקור החיים.



السبت، 16 أغسطس 2025

٤ - الشمس والقمر بين التوراة والانجيل والقرآن: أسئلة المنطق وإجابات العلم!"

 


**عنوان الحلقة الرابعة:** اليوم الرابع: من أين جاء النور قبل  الشمس؟


**الافتتاحية:**


في هذه الحلقة من سلسلة "نصوص تحت المجهر"، ننتقل إلى اليوم الرابع من رواية الخلق كما ورد في التوراة، حيث تظهر الشمس والقمر والنجوم لأول مرة. وهنا يثور سؤال منطقي وعلمي عميق: **إذا كانت الشمس قد خُلقت في اليوم الرابع، فما مصدر النور في الأيام الثلاثة الأولى؟** وهل يقدّم القرآن رواية أكثر اتساقًا؟ وماذا عن الأناجيل؟


---


**أولًا: رواية التوراة – سفر التكوين (الإصحاح الأول: 14-19):**


> وقال الله: «لتكن أنوارٌ في جلد السماء لتفصل بين النهار والليل، وتكون لآياتٍ وأوقاتٍ وأيامٍ وسنين. وتكون أنوارًا في جلد السماء لتنير على الأرض». وكان كذلك. فعمل الله النورين العظيمين: النور الأكبر لحُكم النهار، والنور الأصغر لحُكم الليل، والنجوم. وجعلها الله في جلد السماء لتنير على الأرض، ولتحكم على النهار والليل، ولتفصل بين النور والظلمة. ورأى الله ذلك أنه حسن. وكان مساءٌ وكان صباحٌ: يومٌ رابع.


* وفق هذا النص: الشمس والقمر والنجوم لم تُخلق إلا في اليوم الرابع.

* لكن في اليوم الأول قال: "ليكن نورٌ، فكان نورٌ"، أي أن النور كان موجودًا قبل الشمس.


**❖ ملاحظة منطقية هامة:**


نص التوراة يقول إن الشمس والقمر والنجوم خُلقت في اليوم الرابع لتفصل بين النور والظلمة وتحدد الأوقات. لكن الفصل بين النور والظلمة قد حدث بالفعل في اليوم الأول:


> "فصل الله بين النور والظلمة، ودعا النور نهارًا، والظلمة دعاها ليلًا."


✴️ إذن، نُسِبت وظيفة لأجرام سماوية قبل أن تُخلق، وهو ما يُضعف التناسق الزمني داخل الرواية التوراتية.


---


**ثانيًا: هل يكفي التفسير لحل التناقض؟**


قد حاول بعض مفسري اليهود، مثل راشي، تفسير هذه الإشكالية بالقول إن النور الأول كان "نورًا خاصًا"، خلقه الله في البداية ثم خزنه للصالحين في الآخرة. يُسمى هذا النور في التراث اليهودي "النور المخزون" (האור הגנוז).


وذهب آخرون إلى أن هذا النور لم يكن فيزيائيًا، بل نورًا معنويًا أو روحيًا، أو أن الفصل بين النور والظلمة كان رمزيًا، لا فيزيائيًا.


ولكن كل هذه المحاولات جاءت بعد قرون من كتابة النص، ولا تنبع من النص ذاته. بل تُعد تأويلًا متأخرًا لإنقاذ النص من التناقض الظاهر.


👉 المقارنة المنصفة يجب أن تكون بين **النصوص نفسها**، لا بين النص وتأويل لاحق يحاول إنقاذه.


---


**ثالثًا: التوراة تحصر وظيفة الأجرام السماوية – والقرآن يوسّعها:**


التوراة حصرت دور الشمس والقمر والنجوم في وظائف محدودة:


* الفصل بين النهار والليل.

* تحديد الآيات والمواسم والأيام والسنين.

* إنارة الأرض.


❗لم تُذكر أي وظائف فيزيائية أو حياتية أو جمالية لهذه الأجرام.


أما القرآن، فقد قدّم منظورًا أوسع وأدق لوظائفها:


* **الشمس:** مصدر ضياء (ضوء وحرارة) مهم للحياة.

* **القمر:** نور بارد يعين في ضبط الزمن.

* **النجوم:** لها ثلاث وظائف على الأقل:


  * زينة للسماء: "وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ" \[الملك: 5]

  * علامات للملاحة: "وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ" \[النحل: 16]

  * أدوات دفاعية: "وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ" \[الملك: 5]


🔍 هذا التوسّع في الوظائف يُظهر أن القرآن يقدم نظرة كونية شاملة، تتجاوز الحصر الزمني إلى الوظيفة الكونية.


💡 ومن اللافت أيضًا أن القرآن يُفرّق بين الكواكب والنجوم، وهي دقة لم ترد في التوراة:


> "إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ **الْكَوَاكِبِ**" \[الصافات: 6]،


> "وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ" \[النحل: 16].


* فالنجوم = أجسام مشتعلة (مصدر للضوء).

* الكواكب = أجرام غير مضيئة بذاتها (تعكس الضوء)، وهو ما يتفق مع التصنيف العلمي الحديث.


---


**رابعًا: القرآن الكريم – منهج مختلف ومصطلحات أدق:**


القرآن لا يذكر أيام الخلق بهذا التفصيل، لكنه يذكر **وظائف الشمس والقمر** بلغة علمية عميقة:


> "هُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ ٱلشَّمْسَ ضِيَآءٗ وَٱلْقَمَرَ نُورٗا، وَقَدَّرَهُۥ مَنَازِلَ لِتَعۡلَمُواْ دقةَ حركتهِ ومراحلهِ المختلفة، وبالتالي تستدلوا بها على عددِ ٱلسِّنِينَ وَٱلۡحِسَابَ..." \[يونس: 5]


* الشمس = **ضياء** (أي: ضوء + حرارة).

* القمر = **نور** (أي: ضوء منعكس بلا حرارة).


وهذه الدقة تتماشى مع العلم الحديث، حيث الحرارة ضرورية لحياة النبات، ولضبط الإيقاع الحيوي للكائنات الحية.


> "وَسَخَّرَ ٱلشَّمْسَ وَٱلۡقَمَرَ كُلّٞ يَجۡرِي لِأَجَلٖ مُّسَمّٗى..." \[لقمان: 29]


* لم يُذكر أن القمر يحكم الليل ولا الشمس تحكم النهار، بل أنهما مخلوقان يجريان بنظام كوني دقيق.


> "وَجَعَلۡنَا ٱلَّيۡلَ وَٱلنَّهَارَ ءَايَتَيۡنِ فَمَحَوۡنَآ ءَايَةَ ٱللَّيْلِ وَجَعَلْنَآ ءَايَةَ ٱلنَّهَارِ مُبْصِرَةً..." \[الإسراء: 12]


* يُفهم من هذا أن **النهار ذاته آية مبصرة**، أي أن الإضاءة ناتجة عن الشمس بشكل مباشر.


**ولا يوجد أي ذكر في القرآن لنورٍ سابق على الشمس.**


---


**خامسًا: غياب الرواية الكونية في الأناجيل:**


كما في الحلقات السابقة، الأناجيل لا تذكر شيئًا عن ترتيب الخلق، ولا عن الشمس أو القمر، بل تبدأ من قصة المسيح أو يوحنا.


---


**النتيجة المقارنة:**


| العنصر                       | التوراة   | القرآن         | الأناجيل        |

| ---------------------------- | --------- | -------------- | --------------- |

| الشمس مخلوقة في اليوم الرابع | ✅ نعم     | ❌ لا تحديد يوم | ❌ لا توجد رواية |

| النور قبل الشمس              | ✅ نعم     | ❌ لا ذكر له    | ❌               |

| الفرق بين ضياء ونور          | ❌ لا      | ✅ نعم          | ❌               |

| وظيفة النجوم                 | ❌ لا تذكر | ✅ مفصلة        | ❌               |

| تحديد الزمن والفصول          | ✅ نعم     | ✅ نعم          | ❌               |

| التفريق بين الكواكب والنجوم  | ❌ لا      | ✅ نعم          | ❌               |


---


**الخاتمة:**


في اليوم الرابع من التوراة، نجد تناقضًا واضحًا بين وجود نور قبل الشمس، دون توضيح كافٍ. بينما يُقدّم القرآن وصفًا متسقًا علميًّا: الشمس مصدر للضياء (الضوء والحرارة)، القمر نور، والنجوم أدوات هداية وزينة، دون تضارب في الترتيب.


القرآن لا يكتفي بسرد الخلق… بل يشرح وظائف الكون بلغة يفهمها العلم والعقل معًا.


**فتأمل.**


---

### ترجمة إنجليزية:

**Episode Title:** Day Four: Where Did the Light Come From Before the Sun?

**Introduction:**

In this episode of "Texts Under the Microscope", we move to the fourth day of the creation narrative in the Torah, where the sun, moon, and stars appear for the first time. A deep logical and scientific question arises: *If the sun was created on the fourth day, what was the source of light during the first three days?* Does the Qur’an offer a more coherent account? And what about the Gospels?

**Torah Narrative – Genesis 1:14-19:**

God said: “Let there be lights in the expanse of the heavens to separate day from night, and let them be for signs and seasons and days and years. Let them be lights in the expanse of the heavens to give light upon the earth.” And it was so. God made the two great lights—the greater light to rule the day and the lesser light to rule the night—and the stars. And God set them in the expanse of the heavens to give light on the earth, to rule over the day and over the night, and to separate the light from the darkness. God saw that it was good. And there was evening and there was morning—the fourth day.

* According to this, the sun, moon, and stars were not created until day four.
* But on the first day, God said: “Let there be light,” and there was light.

**Key Logical Note:**

The Torah says the celestial bodies were made to separate light from darkness and to define time—but that separation had already occurred on day one.

→ This assigns a function to objects before they were even created, raising concerns about internal consistency.

**Is Interpretation Enough to Resolve It?**

Some Jewish commentators, like Rashi, suggested that the first light was a "special light" (or ha'or hagenuz), created by God and reserved for the righteous in the afterlife. Others say it was symbolic or spiritual.

These interpretations are later additions, not found in the original text—thus an attempt to rescue it from contradiction.

A fair comparison must be between **original texts**, not their evolving interpretations.

**Torah vs Qur’an – The Functions of Celestial Bodies:**

The Torah assigns limited roles:

* Separation of day and night.
* Time measurement.
* Lighting the earth.

The Qur’an, however, presents broader and more precise roles:

* The **sun**: a source of light and heat (diyaa’).
* The **moon**: a reflected light (noor), helpful for tracking time.
* The **stars**: serve at least three functions:

  * Beauty of the sky.
  * Navigational markers.
  * Instruments against devils.

Moreover, the Qur’an distinguishes between stars (self-luminous) and planets (reflective), aligning with modern astronomy.

**The Qur’anic Approach: Scientific and Semantic Precision**

The Qur’an does not detail the days of creation like the Torah but emphasizes function:

> "He made the sun a radiance and the moon a light..." \[Yunus: 5]

> "Each flows for an appointed term..." \[Luqman: 29]

> "We made the night and day two signs..." \[Isra’: 12]

No mention of a pre-sun light exists in the Qur’an.

**Absence of Cosmological Account in the Gospels**

As in previous episodes, the Gospels start with Jesus or John—not with the creation.

**Comparison Summary:**

| Element                         | Torah | Qur’an       | Gospels       |
| ------------------------------- | ----- | ------------ | ------------- |
| Sun on day four                 | ✅ Yes | ❌ Not stated | ❌ Not present |
| Light before sun                | ✅ Yes | ❌ No         | ❌             |
| Distinction between light types | ❌ No  | ✅ Yes        | ❌             |
| Star functions detailed         | ❌ No  | ✅ Yes        | ❌             |
| Time calculation                | ✅ Yes | ✅ Yes        | ❌             |
| Star vs planet distinction      | ❌ No  | ✅ Yes        | ❌             |

**Conclusion:**

The Torah presents light before the sun without explanation, while the Qur’an offers a coherent scientific perspective: the sun as the source of heat and light, the moon as reflective, and the stars with functional roles—without conflict in the timeline.

---

### תרגום לעברית (Hebrew Translation):

**כותרת הפרק:** היום הרביעי: מאין הגיע האור לפני השמש?

**פתיח:**

בפרק זה של הסדרה "טקסטים תחת המיקרוסקופ", אנו עוברים ליום הרביעי בסיפור הבריאה שבתורה, בו מופיעים לראשונה השמש, הירח והכוכבים. עולה כאן שאלה מדעית ולוגית עמוקה: *אם השמש נבראה ביום הרביעי – מה היה מקור האור בשלושת הימים הראשונים?* האם הקוראן מציג סיפור עקבי יותר? ומה עם הברית החדשה?

**התיאור בתורה – בראשית א':14–19:**

"וַיֹּאמֶר אֱלֹהִים: יְהִי מְאֹרוֹת בִּרְקִיעַ הַשָּׁמַיִם... וַיַּעַשׂ אֱלֹהִים אֶת שְׁנֵי הַמְּאֹרוֹת הַגְּדֹלִים... וְאֵת הַכּוֹכָבִים..."

* לפי הטקסט – השמש, הירח והכוכבים נבראו רק ביום הרביעי.
* אך כבר ביום הראשון נאמר: "יְהִי אוֹר, וַיְהִי אוֹר".

**הערה לוגית חשובה:**

התורה טוענת שהמאורות נועדו להבדיל בין אור לחושך, אך ההבדלה כבר נעשתה ביום הראשון. כלומר, שויך תפקיד לגופים שטרם נבראו – דבר הפוגע בעקביות הכרונולוגית של הסיפור.

**האם פרשנות מספקת?**

פרשנים יהודים, כמו רש"י, טענו שהאור הראשון היה "אור גנוז" שהוכן לצדיקים לעתיד. אחרים ראו בו אור סמלי או רוחני. אך כל אלו אינם טקסטואלים – אלא ניסיונות מאוחרים לפתור סתירה.

**השוואת תפקידי המאורות:**

בתורה:

* הבחנה בין יום ולילה
* קביעת זמנים
* הארה כללית

בקוראן:

* השמש – מקור של אור וחום (ضياء)
* הירח – אור מוחזר (نور)
* הכוכבים – לקישוט, ניווט, והגנה מפני שדים

הקוראן גם מבחין בין כוכבים (גופים בוערים) לכוכבי לכת (מחזירי אור) – דבר המתיישב עם מדע מודרני.

**הגישה הקוראנית: מדויקת מדעית ולשונית**

> "הוא אשר עשה את השמש לזרוח ואת הירח לאור..." \[יונס: 5]

> "ושני המאורות נעים לפי סדר קבוע..." \[לוקמאן: 29]

> "ועשינו את הלילה והיום לאותות..." \[الإسراء: 12]

הקוראן אינו מציין אור קודם לשמש.

**הברית החדשה – אין תיאור קוסמולוגי**

כמו בפרקים הקודמים – הברית החדשה מתחילה בישוע או יוחנן, לא בסיפור בריאה.

**סיכום השוואתי:**

| מרכיב                  | תורה | קוראן      | ברית חדשה  |
| ---------------------- | ---- | ---------- | ---------- |
| שמש ביום הרביעי        | ✅ כן | ❌ לא מצוין | ❌ לא מופיע |
| אור לפני השמש          | ✅ כן | ❌ לא מוזכר | ❌          |
| הבחנה בין סוגי אור     | ❌ לא | ✅ כן       | ❌          |
| תפקידי כוכבים          | ❌ לא | ✅ כן       | ❌          |
| חישוב זמן              | ✅ כן | ✅ כן       | ❌          |
| הבחנה כוכבים/כוכבי לכת | ❌ לא | ✅ כן       | ❌          |

**סיום:**

התורה מציגה אור קודם לשמש, אך ללא הסבר ברור. הקוראן, לעומת זאת, מציע תיאור מדויק והרמוני – שמש כמקור אור וחום, ירח כמחזיר אור, וכוכבים בעלי תפקידי יופי, ניווט והגנה – ללא סתירה בטיימליין.

---


٣- كيف كان النبات قبل الشمس ؟ / مقارنه بين التوراه و الانجيل و القرآن

 







## 🎙️ **الحلقة الثالثة: النباتُ قبل الشمس؟**

**مقارنة علمية ونصوصيّة بين التوراة والقرآن والإنجيل**

### 🟢 الافتتاحيّة:

في هذه الحلقة من سلسلة **"نصوص تحت المجهر"**، نقف أمامَ واحدةٍ من أكثرِ المفارقاتِ إثارةً للعقل:
**كيف نبتت النباتات في روايةِ التوراةِ قبلَ أن تُخلَقَ الشمس؟**
ولماذا لا يقع القرآنُ الكريم في هذه الإشكاليّة؟
وماذا عن الأناجيل؟ هل تحدثَت أصلًا عن الخلق؟

---

## ✴️ أوّلًا: روايةُ التوراة – سفر التكوين (الإصحاح الأول)

### في اليوم الثالث:

> "وقالَ اللهُ: لتُنبتِ الأرضُ عشبًا وبقلًا يُبزِرُ بذرًا، وشجرًا ذا ثمرٍ يعملُ ثمرًا كجنسِه..."

### ثم في اليوم الرابع:

> "وقالَ اللهُ: لتكنْ أنوارٌ في جلدِ السماءِ... فعملَ اللهُ النورينِ العظيمين، النورَ الأكبرَ لحُكمِ النهار..."

➡️ أي أنَّ **النباتَ ظهرَ قبل الشمس**، مما يُثيرُ تساؤلًا علميًّا جوهريًّا:
**كيف نبتَ النباتُ دون ضوءٍ؟ ودون حرارة؟**

### محاولة التبرير اليهوديّة:

قال بعضُ المفسّرين اليهود إنَّ **"نورَ اليومِ الأول"** كان كافيًا لنمو النبات،
لكنَّ مصدرَ هذا النورِ مجهول، ولا يرتبطُ بأيِّ نظامٍ بيئيّ.
كما غفلوا عن عنصرٍ أساسيٍّ في النموّ، وهو: **الحرارة**.

---

## ✴️ ثانيًا: القرآن الكريم – ترتيبٌ دقيقٌ متناسق

القرآن لم يسردْ "أيامَ الخلقِ" سردًا مباشرًا كالتوراة،
بل وزّع إشاراتٍ دقيقةً في مواضعَ متعدّدة، تُظهرُ توافقًا مدهشًا مع العلم والواقع.

### 1. ❌ لم يُذكر خلق النبات قبل الشمس:

> **﴿ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ﴾** \[الفرقان: 59]
> ↝ "ما بينهما" يشملُ الشمسَ والنجومَ.

> **﴿فَأَنزَلْنَا بِهِ ٱلْمَآءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ﴾** \[الأنعام: 99]
> ↝ النباتُ يأتي بعد المطر، لا قبل الشمس.

---

### 2. ✅ دورةُ حياة النباتِ بتفصيلٍ دقيق:

> **﴿فَأَنزَلْنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَسَلَكَهُۥ يَنَٰبِيعَ فِي ٱلْأَرْضِ، ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِۦ زَرْعٗا... ثُمَّ يَجْعَلُهُۥ حُطَٰمٗا﴾** \[الزمر: 21]

↝ دورةٌ كاملة: المطر → الإنبات → الاصفرار → الفناء.

---

### 3. ✅ المطرُ يسبق النبات:

> **﴿وَٱللَّهُ ٱلَّذِيٓ أَرْسَلَ ٱلرِّيَٰحَ... فَأَحْيَيْنَا بِهِ ٱلْأَرْضَ﴾** \[فاطر: 9]

---

### 4. ✅ ذِكر اللون الأخضر (الكلوروفيل):

> **﴿فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرٗا﴾** \[الأنعام: 99]
> **﴿فَتُصْبِحُ ٱلْأَرْضُ مُخْضَرَّةٗ﴾** \[الحج: 63]

↝ الخضرة = بدء البناء الضوئي.

---

### 5. ✅ حركةُ التربةِ عند المطر:

> **﴿فَإِذَآ أَنزَلْنَا عَلَيْهَا ٱلْمَآءَ ٱهْتَزَّتْ وَرَبَتْ﴾** \[فصلت: 39]

↝ مشهدٌ فيزيائيّ دقيق.

---

### 6. ✅ السحابُ والبرقُ والرعد:

> **﴿يُرِيكُمُ ٱلْبَرْقَ خَوْفٗا وَطَمَعٗا﴾** \[الروم: 24]
> **﴿فِيهِ ظُلُمَٰتٞ وَرَعْدٞ وَبَرْقٞ﴾** \[البقرة: 19]

---

### 7. ✅ تنوّعُ التربةِ رغم وحدة الماء:

> **﴿وَفِي ٱلْأَرْضِ قِطَعٞ مُّتَجَٰوِرَٰتٞ... يُسْقَىٰ بِمَآءٖ وَٰحِدٖ...﴾** \[الرعد: 4]

---

### 8. ✅ تمييز البحار: مالحٌ وعذب

> **﴿مَرَجَ ٱلْبَحْرَيْنِ هَٰذَا عَذْبٞ فُرَاتٞ وَهَٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٞ﴾** \[الفرقان: 53]

---

### 9. ✅ الشمس مصدرُ الحرارة والضوء:

> **﴿هُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ ٱلشَّمْسَ ضِيَآءٗ وَٱلْقَمَرَ نُورٗا﴾** \[يونس: 5]

↝ الضياء = الضوء + الحرارة
↝ والحرارة ضرورة للنبات، خاصّة الإزهار.

---

## ✴️ ثالثًا: الأناجيل – غيابٌ كاملٌ لرواية الخلق

الأناجيل الأربعة لا تبدأُ برواية الخلق، بل برسالة المسيح أو يوحنا.
باستثناء إنجيل يوحنا، الذي يقول:

> **"فِي ٱلْبَدْءِ كَانَ ٱلْكَلِمَةُ... وَكُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ..."** \[يوحنا 1:1-3]

↝ لكنها جملةٌ فلسفيّة لا تصفُ ترتيب الخلق، ولا تذكر النبات أو الشمس.

---

## 📊 النتيجة المقارنة:

| **العنصر**               | **التوراة**      | **القرآن**     | **الأناجيل**    |
| ------------------------ | ---------------- | -------------- | --------------- |
| النبات قبل الشمس         | ✅ نعم            | ❌ لا           | ❌ لا تذكر الخلق |
| ذكر الشمس والضوء         | ✅ نعم (يوم رابع) | ✅ بدقّة        | ❌ غير مذكور     |
| الشمس مصدر حرارة         | ❌ لا تُذكر       | ✅ ضياء = حرارة | ❌ لا            |
| دورة حياة النبات         | ❌ غير واضحة      | ✅ مفصّلة       | ❌ لا            |
| ذكر الخُضرة (الكلوروفيل) | ❌ غائب           | ✅ مذكور صراحة  | ❌ لا            |
| المطر والبرق والرعد      | ❌ لا وجود        | ✅ واردة        | ❌ لا            |
| تنوع التضاريس والبحار    | ❌ غائب           | ✅ تفصيل دقيق   | ❌ لا            |

---

## 🟢 الخاتمة: **القرآن لا يروي فقط… بل يُحيي**

بينما تصف التوراةُ خلقَ النباتِ قبل الشمس،
يقدّمُ القرآن **صورةً حيّةً** متكاملة:
من إنزال المطر، إلى تفاعل التربة، إلى اخضرار النبات،
إلى تكوّن الثمار، ثم اصفرارها، ثم فَناءها...

ويتجاوز ذلك إلى **تمييز البحرين، وصوتِ الرعد، ولونِ النبات، وحركة الأرض**...

وكلّ هذا لا يأتي من فمِ عالمِ طقسٍ أو فلك،
بل من نبيٍّ أمّيٍّ عاشَ في الصحراءِ، ويُتّهم بأنه ألّفَ هذا الكتاب!

فـ **تأمّل.**

---
شكرًا للتوضيح. إليك ترجمة الحلقة الثالثة (النور قبل الشمس) إلى اللغتين الإنجليزية والعبرية مع الوصف الكامل، مع الحفاظ على الحياد والاختصار ضمن 5000 حرف تقريبًا.

---

### 🌍 English Translation – Episode 3: Light Before the Sun?

**Introduction:**
In this episode of "Texts Under the Microscope," we examine a major textual and scientific question:
If the sun was created on the fourth day in Genesis, what was the source of light before that?
Does the Qur'an offer a more coherent narrative? What about the Gospels?

---

**1. Genesis Account – Day Four (Genesis 1:14–19):**

> "Then God said, ‘Let there be lights in the sky to separate day from night...’ So God made two great lights: the greater light to govern the day, and the lesser light to govern the night. He also made the stars... And there was evening, and there was morning—the fourth day."

⚠️ According to this, the sun, moon, and stars were created on Day 4.
But on Day 1: “Let there be light, and there was light.”
So, **light existed before the sun**, raising a scientific concern.

---

**2. Logical Gap:**
If the sun governs the day, how was “day and night” already happening on Day 1?
Assigning functions to yet uncreated celestial bodies weakens internal consistency.

---

**3. Jewish Explanations:**
Some rabbis (e.g., Rashi) claimed this first light was a “special” hidden light for the righteous—“Or HaGanuz” (האור הגנוז).
Others say it was spiritual or symbolic light.
But all of these are post-textual interpretations that attempt to resolve the contradiction retroactively.

---

**4. Genesis: Narrow Functions for Celestial Bodies:**
Genesis limits the roles of the sun, moon, and stars to timekeeping and lighting.
No mention of heat, life support, or navigation.

---

**5. Qur’an: Broader and More Accurate Functions:**
The Qur’an expands their cosmic roles:

* The **sun** gives “ḍiyā’” = light + heat
  “He made the sun a radiance and the moon a light...” \[Yunus 10:5]

* The **moon** reflects light (no heat).

* The **stars** serve as:

  * Decoration \[Al-Mulk 67:5]
  * Navigation \[An-Nahl 16:16]
  * Defense from devils \[Al-Mulk 67:5]

* Differentiates between “stars” (self-luminous) and “planets” \[As-Saffat 37:6].

👉 The Qur'an gives scientific precision unmatched in Genesis.

---

**6. Qur’an – Day/Night Not Linked to Creation Order:**
No mention of “light before sun.” Instead:

> “We made the day and night as two signs…” \[Al-Isra 17:12]
> “The sun and moon follow precise calculations…” \[Rahman 55:5]
> “He subjected the sun and moon, each running for a fixed term…” \[Luqman 31:29]

🌞 The sun = source of heat and light
🌙 The moon = reflected light
🌌 The night and day are natural consequences, not tied to delayed creation.

---

**7. Gospels:**
As before, the Gospels offer no creation sequence.
John 1:1–3 speaks in abstract terms: “In the beginning was the Word...”
No mention of light, sun, or chronology of creation.

---

**Conclusion:**
Genesis shows a temporal inconsistency: light appears before the sun, yet the sun is later tasked with producing it.
The Qur’an avoids this by presenting celestial functions with scientific coherence:
Sun = heat/light, moon = reflected glow, stars = decoration and guidance.
No contradictions, no retroactive justifications—only a seamless harmony.

**Reflect.**

---

### 🇮🇱 תרגום לעברית – פרק 3: אור לפני השמש?

**פתיחה:**
בפרק זה מתוך הסדרה "טקסטים תחת המיקרוסקופ", נבחן שאלה לוגית ומדעית מרכזית:
אם השמש נבראה ביום הרביעי, מהו מקור האור בשלושת הימים הראשונים?
האם הקוראן מציג גרסה קוהרנטית יותר? ומה אומרים הברית החדשה?

---

**1. סיפור בראשית – יום רביעי (בראשית א:14–19):**

> "ויאמר אלוהים: יהי מארות ברקיע השמים... ויעש אלוהים את שני המארות הגדולים... ויהי ערב ויהי בוקר – יום רביעי."

⚠️ לפי הסיפור, השמש, הירח והכוכבים נבראו ביום הרביעי.
אבל ביום הראשון: "יהי אור – ויהי אור".
כלומר, **אור קדם לשמש** – מה שמעורר קושי מדעי.

---

**2. בעיה לוגית:**
אם השמש שולטת ביום, איך כבר היו "יום ולילה" ביום הראשון?
השימוש בגופים שלא נבראו עדיין – יוצר אי-עקביות ברצף.

---

**3. פרשנויות יהודיות:**
חלק מהמפרשים (כמו רש"י) טענו שהאור הראשון היה אור עליון גנוז לצדיקים – "האור הגנוז".
אחרים אמרו שמדובר באור רוחני או סמלי.
אולם אלה פרשנויות מאוחרות – לא מהטקסט המקורי.

---

**4. תפקידי המאורות בתורה – מוגבלים:**
התורה מייחסת לשמש ולכוכבים תפקידים של הפרדת זמן והארת הארץ –
ללא אזכור של חום, חיים, או תפקוד קוסמי רחב יותר.

---

**5. הקוראן – תפקוד רחב ומדויק יותר:**

* **שמש** – מקור חום ואור (ضياء)
* **ירח** – אור קר (نور)
* **כוכבים** –

  * לקישוט \[الملك 5]
  * לניווט \[النحل 16]
  * כנגדם למזיקים \[الملك 5]
    הקוראן אף מבדיל בין **כוכבים** (מאירים) ל**כוכבי לכת** (מחזירי אור) \[الصافات 6]

---

**6. ללא סתירה בקוראן:**

> "השמש והירח לפי חשבון..." \[الرحمن 5]
> "הוא שסובב את השמש והירח..." \[لقمان 29]
> "עשינו את הלילה והיום – אותות..." \[الإسراء 12]

✔️ אין אור לפני שמש
✔️ הכול פועל בהרמוניה עם חוקי הטבע

---

**7. הברית החדשה:**
כמו בפרקים הקודמים – אין סיפור בריאה מסודר.
רק אמירה כללית ביוחנן א: "בראשית היה הדבר..."
ללא אור, שמש או סדר.

---

**סיכום:**
בתורה: אור נברא לפני השמש – סתירה לוגית.
בפרשנות – נסיונות הצלה מאוחרים.
בקוראן: סיפור עקבי ומדויק – תפקוד המאורות מוסבר, תיאום עם המדע.
**הקוראן לא רק מספר – הוא מדבר בשפת המדע.**

**התבונן.**

---

هل ترغب بالحلقة التالية مترجمة أيضًا؟


**عنوان الحلقة الثالثة:** النبات قبل الشمس؟ مقارنة علمية ونصوصية بين التوراة والقرآن والإنجيل


**الافتتاحية:**


في هذه الحلقة من سلسلة "نصوص تحت المجهر"، نقف أمام واحدة من أكثر المفارقات إثارة: كيف نمت النباتات في التوراة قبل أن تُخلق الشمس؟ ولماذا لا يقع القرآن في هذه الإشكالية؟ وماذا عن الأناجيل، هل تحدّثت أصلًا عن الخلق؟


---


**أولًا: رواية التوراة – سفر التكوين (الإصحاح الأول):**


* في اليوم الثالث:


> "وقال الله: لتُنبت الأرض عشبًا وبقلًا يبزر بذرًا، وشجرًا ذا ثمر يعمل ثمرًا كجنسه..."


* في اليوم الرابع:


> "وقال الله: لتكن أنوار في جلد السماء... فعمل الله النورين العظيمين، النور الأكبر لحكم النهار..."


\=> أي أن النبات وُجد قبل الشمس، وهو ما يثير تساؤلًا علميًّا جوهريًّا: **كيف نمت النباتات دون ضوء؟ ودون حرارة؟**


**محاولة التبرير اليهودية:** بعض المفسرين اليهود قالوا إن "نور اليوم الأول" كان كافيًا، لكن مصدره مجهول، ولم يرتبط بأي نظام بيئي. كما أنهم غفلوا عن أهمية الحرارة التي توفرها الشمس، وهي عنصر أساسي في عملية الإنبات والإزهار.


---


**ثانيًا: القرآن الكريم – ترتيب دقيق متناسق:**


القرآن لم يسرد أيام الخلق بشكل متتابع كالتوراة، لكنه وزع إشارات دقيقة في مواضع مختلفة، تُظهر توافقًا مدهشًا مع الواقع والعلم:


### 1. **لم يُذكر خلق النبات قبل الشمس**


> "ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ..." \[الفرقان: 59]

> وما بين السماوات والأرض يشمل النجوم والشمس.


> "فَأَنزَلْنَا بِهِ ٱلْمَآءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ..." \[الأنعام: 99]

> \=> النبات يأتي بعد الماء، لا قبل الشمس.


### 2. **دورة حياة النبات بتفصيل دقيق**


> "فَأَنزَلْنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَسَلَكَهُۥ يَنَٰبِيعَ فِي ٱلْأَرْضِ، ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِۦ زَرْعٗا مُّخْتَلِفًا أَلْوَٰنُهُۥ، ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَىٰهُ مُصْفَرّٗا، ثُمَّ يَجْعَلُهُۥ حُطَٰمٗا..." \[الزمر: 21]

> \=> مراحل النمو، ثم الذبول، ثم الفناء.


### 3. **المطر يسبق النبات**


> "وَٱللَّهُ ٱلَّذِيٓ أَرْسَلَ ٱلرِّيَٰحَ فَتُثِيرُ سَحَابٗا... فَأَحْيَيْنَا بِهِ ٱلْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا..." \[فاطر: 9]


### 4. **ذكر اللون الأخضر (الكلوروفيل)**


> "فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرٗا..." \[الأنعام: 99]

> "فَتُصْبِحُ ٱلْأَرْضُ مُخْضَرَّةٗ..." \[الحج: 63]

> \=> إشارة دقيقة إلى بدء عملية البناء الضوئي.


### 5. **حركة التربة عند المطر**


> "فَإِذَآ أَنزَلْنَا عَلَيْهَا ٱلْمَآءَ ٱهْتَزَّتْ وَرَبَتْ..." \[فصلت: 39]

> \=> الأرض ليست ساكنة، بل تتفاعل مع الماء فيزيائيًّا.


### 6. **المطر، البرق، والرعد: مشهد طبيعي دقيق**


> "يُرِيكُمُ ٱلْبَرْقَ خَوْفٗا وَطَمَعٗا وَيُنَزِّلُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ..." \[الروم: 24]

> "فِيهِ ظُلُمَٰتٞ وَرَعْدٞ وَبَرْقٞ... يَجْعَلُونَ أَصَٰبِعَهُمْ فِيٓ ءَاذَانِهِم..." \[البقرة: 19]


### 7. **تنوع التضاريس رغم وحدة الماء**


> "وَفِي ٱلْأَرْضِ قِطَعٞ مُّتَجَٰوِرَٰتٞ... يُسْقَىٰ بِمَآءٖ وَٰحِدٖ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَىٰ بَعْضٖ فِي ٱلْأُكُلِ..." \[الرعد: 4]


### 8. **تمييز واضح بين البحار المالحة والعذبة**


> "مَرَجَ ٱلْبَحْرَيْنِ هَٰذَا عَذْبٞ فُرَاتٞ وَهَٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٞ..." \[الفرقان: 53]


### 9. **الشمس مصدر للضياء (الضوء والحرارة)**


> "هُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ ٱلشَّمْسَ ضِيَآءٗ وَٱلْقَمَرَ نُورٗا..." \[يونس: 5]

> \=> الشمس تُعطي الحرارة والضوء معًا (ضياء)، بخلاف القمر الذي يعكس النور فقط.

> \=> وهذه الحرارة ضرورية في فسيولوجيا النبات، خاصة الإزهار والإثمار.


---


**ثالثًا: الأناجيل – غياب رواية الخلق**


الأناجيل الأربعة لا تتحدث عن الخلق، بل تبدأ برسالة المسيح أو يوحنا المعمدان، باستثناء إنجيل يوحنا الذي يفتتح بجملة:


> "فِي ٱلْبَدْءِ كَانَ ٱلْكَلِمَةُ... كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٞ مِمَّا كَانَ" \[يوحنا 1:1-3]


لكن لا نجد فيها أي تفصيل عن ترتيب الخلق، أو ذكر النبات أو الشمس.


---


**النتيجة المقارنة:**


| العنصر                         | التوراة              | القرآن           | الأناجيل        |

| ------------------------------ | -------------------- | ---------------- | --------------- |

| خلق النبات قبل الشمس           | ✅ نعم                | ❌ لا             | ❌ لا توجد رواية |

| ذكر الشمس والضوء               | ✅ نعم (اليوم الرابع) | ✅ مذكور بدقة     | ❌ غير مذكور     |

| الشمس مصدر حرارة               | ❌ لا تُذكر           | ✅ ضياء = حرارة   | ❌               |

| دورة حياة النبات               | ❌ لا تظهر            | ✅ مفصلة          | ❌ غير وارد      |

| البناء الضوئي (الخُضرة)        | ❌ لا ذكر             | ✅ مذكور صراحة    | ❌               |

| المطر – السحاب – البرق – الرعد | ❌ لا                 | ✅ جميعها مذكورة  | ❌               |

| تنوع الأرض والبحار             | ❌ لا                 | ✅ متنوع تفصيليًا | ❌               |


---


**الخاتمة: القرآن لا يروي فقط… بل يُحيي**


بينما تصف التوراة النباتات ككائنات وُجدت قبل الضوء والحرارة، يُقدّم القرآن دورةً حيّة دقيقة للنبات: من ماء المطر، إلى اهتزاز التربة، إلى خضرة الأوراق، إلى تكوّن الثمار، إلى الذبول.


والقرآن لا يتوقّف عند الظاهر، بل يلفت النظر إلى: **حرارة الشمس، لون النبات، حركة التربة، صوت الرعد، تمييز البحار**…


كل ذلك يُقال لا على لسان عالم زراعة أو طقس، بل على لسان نبيّ أمّيّ عاش في صحراء، ويُتّهم بأنه ألّف هذا الكتاب!


**فتأمّل.**