‏إظهار الرسائل ذات التسميات دين. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات دين. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 10 مايو 2013

مساجد بلا عنوان

في كل شارع مسجد أو أكثر، مساجد كبيره وصغيره
كان للمسجد دور عبر التاريخ ،مثل دوره في الثورات المختلفه،
الا أن المسجد لم يتطور دوره ،ولم يطور نفسه لا علي المستوي الانشائي أو الدعوي، رغم أن المسجد مبني متكامل،
مساحه مبنيه واسعه مجهزه بالكهرباء والمياه والحمامات ولا ينقصه الا الدور التنموي المستمر
أبسط دور للمسجد أذا لم يؤدي دور أن لا يكون عبيء ..ماذا يحدث أذا أطفأ المسجد 50% من أنواره ،فمن يدخله يدخله
للصلاه ومن يحتاج لقرائة القرأن فليكون في منزله أوفي ركن خاص يكون أعلي في الأضائه
،أستخدام ميكروفونات المساجد لا داعي لها الا في المساجد الكبيره ..ومن الافضل منعها تماما...ومعظم المساجد عباره عن زوايا صغيره لا تحتاج
الي مكبرات الصوت ثم أن حركة الأمام للخلف ثم للأمام وتكرارها لا تتناسب مع وقار الصلاه بل وأعتبرها بدعه بلا فائده.
عدم بناء المساجد الجديده الافي مكان مناسب وغير مخالف لان ذلك بساعد علي البناء المخالف في حماية المسجد،
هدم المساجد التي تسد طريق أو تعيق حركة المرور ،
أن يكون المسجد قدوه في أستخدام التكنولوجيا الموفره للطاقه مثل الطاقه الشمسيه والصنابير الموفره للمياه،فلماذا لا تغطي القباب بالخلايا الشمسيه ،والمأذنه بمروحه مولده للطاقه من حركة الرياح...؟
تحول المسجد الي مؤسسه تنمويه ..تعليميه ورياضيه من خلال مبانيه الجاهزه والمعطله طوال اليوم.
عمل جوائز كبيره لأفضل أدارة مسجد يتفق مع تطبيق الافكار الجديده السابقه،
أما عن تطوير الخطاب الديني فالمقال يطول وفيه حديث اخر

الأحد، 8 يناير 2012

الرق

سألت نفسي لماذا الان ابحث في هذا الموضوع...

أو اكتب فيه...فلست صاحب مال حتي اتمني وجود الرق فأشتري العبيد والسراري..ولست داعيا الي العبوديه كذلك ..


ولكن ربما أردت أن أقول أن لكل عصر سبل للعبوديه والمتعه وحرية الساده قد تتعدد وقد تتعدد المتع وتكون اقوي الاف المرات..ربما كانت بداية التفكير في البحث هي دعوة بعض القوي الدينيه للتقيد بملابس محتشمه للاجانب علي الشواطيء او التقيد بالاحتشام في الملبس
في الشارع ...أعترف ان الموضوع قفز لذهني ..فأن كان الدين يدعوا لذلك فهو ايضا لم يحرم الرق..

وشتان بين تقيد محدود في الملبس وأطلاق العنان للتمتع بالسراري بكل الاشكال ..وهل لدي أحد من الشجاعه لكي ينادي بعودة الرق مره اخري ...فأذا كانت رؤية المرأه الاجنبيه علي الشاطيء حرام والاستماع لصوت المغنيه حرام ورؤية راقصه ترقص حرام

فأن الحلال أن تشتري عبده وتعاشرها معاشرة الازواج وترقص وتغني لك ايضا وتعاين البضاعه قبل الشراء وتردها في حال ظهور عيب فيها...وبكل بساطه تصبح المرأه الاجنبيه التي لا نريدها بالمايوه علي الشاطيء بملابس عاريه...في بيتك بدونها تماما...!!!
ورغم ان عصبة الامم-الامم المتحده- الغت الرق عام -1926-الغته السعوديه عام 1963وباكستان 1992 فأن هذا لا يعني انتهاء الرق دينيا.فما يزال هناك رق في السودان وموريتانيا ورق مستتر في صورة خدم ومحظيات ورق اقتصادي في دول الخليج....ولنري موقف الاديان من الرق..

اليهوديه.في الشريعه اليهوديه لا يجوز استرقاق اليهودي فاليهودي لا يسترق لانه عبد الله..اما غير اليهودي فيسترق بالحرب او الشراء ولا يجوز عتقه مدي الحياه لان جميع البشر عبيد لدي اليهود..ويجب معاملة العبد بقسوه

المسيحيه -جعلت المساواه بين الناس في الروح بينما الجسد لا.فهو للدنيا.فدعا القديس بولس العبيد لخدمة اسيادهم..بكل وفاء وصدق ودعاهم القديس بطرس لطاعة اسيادهم سواء كانوا صالحين او غير ذلك...
ولكن التسري لم يكن مشروعا عند اليهود والنصاري
الاسلام- سبب الرق في الاسلام وقوع الكافر اسيرا في يد المسلمين عند الحرب كما يسترق اهل اليلد الذي فتح بالحرب وقد كان النبي -ص- بشجع المقاتلون ويقول-اغزوا الروم تنالوا بنات الأصفر-اي ان الاسلام جعل سبب الرق وحيدا-وكانت ماريه من سراري النبي-ص- وانجب منها ابراهيم بالاضافه لريحانه وجاريه ثالثه اصابها من السبي ورابعه اهدتها له زينب بنت جحش...حتي ان هاجر زوجة سيدنا ابراهيم كانت سريه ايضا وانجبت له سيدنا اسماعيل

اي ان سبب الرق الكفر والاسر ولا يشترط لبقاء الرق بقاء السبب فلو وقع كافر في الاسر ثم اسلم لا يزول عنه الرق والرقيق يقسم ل خمسة اجزاء الخمس للصالح العام والباقي للمقاتلين -علي ان ياخذ المقاتل- الفارس -ضعف او ثلاثة امثال المقاتل الراكب -ويعد الرقيق مالا

فيباع ويشتري وله اسواق خاصه ولا يحل للرجل ان يتزوج عبده علي حره ويجوز العكس -لان في ذلك امتهان للحره

وبجوز للرجل ان يملك من الجواري ما شاء من العدد ويتسري بهم
 واذا ولدت الامه من سيده سميت أم ولد ولا يجوز بيعها ولا وهبها لغيره وتصبح حره حال موت سيدها وكذلك اولادها

وقد اباح المسلمين لليهود والنصاري ان يتملكوا الارقاء ولو كانوا مسلمين

اصبح للعبيد اسواق في البلاد الاسلاميه وللمشتري حق النظر والشم ومد اليد للتقليب في البضاعه لاكتشاف العيوب والمميزات وتاجر العبيد يسمي نخاس..وقد تفنن النخاسون في الغش -غش البضاعه- وكذلك تفننوا في تعليم العبيد فنون الغناء والموسيقي والشعر ليرتفع سعرهم...

بالنسبه للاحكام الشرعيه ففي غالب الامر لا يقتل الحر او السيد بالعبد..والحرة ملزمه بالحجاب حتي تكون معروفه ..والامه ملزمه بالسفور حتي تكون معروفه..وعقوبة الزنا النصف و80 جلده بدل 160في شهادة الزور -للمرأه 40-ولا يتزوج العبد اكثر من أمرأتين
ولا يطلق اكثر من مرتين........

لما كثرت الفتوحات
كثر العبيد ..من جميع الاجناس..دخل عبد الرحمن بن ابي بكر علي الخليفه عبد الملك بن مروان وعده حاريتان تروحان عنه بمروحه من ريش النعام وتعنيان له فقال وهو ينظر اليهن ان كن هؤلاء من الانس فما نساؤنا الامن البهائم..واذا تذكر الجنه تذكر الجاريتان واذا تذكر النار تذكر زوجاته...

اصبحت المنافسه شديده بين الحرائر والسرائر..فقد كن السراري انشط في تعلم الشعر والرقص والغناء
وكانت البدايه عندما خشي الرسول -ص-من الشباب الفاسق وأراد التمييز بين الحره والعبده وايد الله ذلك بأية الحجاب((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً*  فالعبده تظهر محاسنها للترغيب بها. اضافة الي خروج الاماء والاحرار ليلا لقضاء الحاجه وكان الفساق من الشباب يتربصون بهن فاذا كانت حره -يعرفونها من الحجاب- تركوها واذا كانت عبده وقعوا عليها..وزاد التضييق علي الحرائر...فكان عمر بن الخطاب يطوف بالاسواق فأذا رأي أمة متحجبه ضربها بالدره حتي يسقط حجابها ويقول فيم الامة تشبه بالحرائر..؟؟ حتي انه قامت مناظره حول قلامة اظافر الحره هل يجوز النظر اليها ام لا ..وانتهوا الي انه يجوزالنظر لقلامة اظافر اليد دون القدم لان النظر لليدين جائز وللقدمين غير جائز..!!


هنا اشتدت الغيره علي الحرائر واذا اراد الرجل ان يتزوج بعث بخاطبه تنظر اليها وتصف للرجل محاسنها وعيوبها اما هو فلا يراها الا بعد الزواج ولكن الجاريه غير ذلك فهو لا يعير-بفتح العين- بها كما يعير بالحره ثم انها سافره لانها سلعه وهي تقضي للرجل حوائجه خارج المنزل واذا اراد احد من عامة الناس ان يستمع الغناء ذهب اليهن وكان من الطبيعي ان يغذي الادباء والشعراء ادبهم وشعرهم بالجواري من ناحيه اخري اهتم الرجال بتعليم الجواري لرفع سعرهن- وهذا لم يحدث في الاغلب لدي الحرائر ولذلك قالت العرب- الأمة تشتري بالعين وترد بالعيب والحرة غل -بضم الواو- في عنق من صارت اليه ..!!-وقالوا عجبا لمن عرف الاماء كيف يقدم علي الحرائر ادي الاعراض عن زواج الحرائر الي ان اضطر الاباء لتجهيز بناتهن بالملابس والمال والدر للترغيب فيهن..كما ادي لتشبه الحرائر بالسراري من تخفيف في الملابس والاختلاط...
انتشر الانجاب من السرائر حتي قال قائل

ان أولاد السراري............كثروا يا رب فيتا
رب أدخلني يلادا.............لا أري فيها هجينا

والمقصودبالهجين هونتاج الحر من العبده..واصيح منهم الخلفاء كهارون الرشيد والهادي والمأمون والمعتصم والمتوكل والمقتدروالواثق وابو جعفر المنصور....

كان للمتوكل 4000 سرية وطئهن جميعا و للرشيد زهاء 2000 جاريه من المغنيات والخدمه في الشرب..حتي ان بعض الامراء ولد له في يوم واحد 11 ولد ذكر....
فما بال التشدد من اسواق للعبيد كان الشراء منهم حر وبمعاينه حره و ممارسه حره


الي فتح ابواب تمس الحريات البسيطه -اذا كان هناك مقارنه-...

المراجع

ضحي الاسلام..الاستاذ أحمد أمين
الاسترقاق في ارض الاسلام ...أ مالك شبل
الرق .ماضيه وحاضره..دعبد السلام الترمانيني
نظام الرق في الاسلام...عبد الله ناصح

الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

الخلاف في صلاة الجماعه

انقل الكلام التالي من كتاب تراثنا الفكري في ميزان الشرع والعقل للشيخ الغزالي


يقول


بين العلماء خلاف في صلاة الجماعه فمنهم من يراها فرض عين ومنهم من يراها فرض كفايه ومنهم من يراها سنه مؤكده


والاخير أحب الاقوال الي وأولاها بالتقدم ,ذلك لان النبي عليه الصلاه والسلام لم يبطل صلاة الفذ بل عدها ناقصه الاجر < صلاة الجماعه تفضل صلاة الفذ 27 درجه> كما في الحديث


وقد كان الكفاروالمنافقون يضيقون بالمساجد ويتثاقلون عن الجماعات وربما تجمعوا في بيوتهم و انديتهم هاجرين الصلوات المفروضه وقد يسخرون منها ومن الدعوه كما قال الله تعالي< واذا ناديتم الي الصلاه اتخذوها هزوا ولعبا ذلك بأنهم قوم لا يعقلون>.


وقد هم النبي عليه الصلاة والسلام بمهاجمة أولئك العابثين وتحريق بيوتهم عليهن حسما لشرهم ولكنه اكتفي بالتهديد  ولذا كان الحديث عن ابي هريره ان الرسول عليه الصلاة والسلام فقد ناسا في بعض الصلوات -لتكرار تخلفهم- فقال لقد هممت ان امر رجلا يصلي بالناس ثم اخالف الي رجال يتخلفون عنها فامر بهم فيحرقوا عليهم بحزم الحطب بيوتهم ولو علم لحدهم انه يجد عظما سمينا لشهدها.


يعني صلاة العشاء والفجر خاصه فقد كانتا اثقل الصلوات علي المنافقين

ولذلك لا نحكم بفساد صلاة من ادي الصلاه في البيت او السوق او الحقل

ويري الغماري ان حديث ابن مكتوم انه حديث شاذ
ويري البعض ان عدم الترخيص لابن مكتوم -مع الترخيص لغيره في حديث اخر- لان ابن مكتوم كان يصلي في المسجد النبوي وهذا المسجد خاصه يمتنع التخلف عن صلاة الجماعه فيه لان النبي صلي الله عليه وسلم بحضرها ويؤم فيها المؤمنين


بينما رأي الشيخ عبد الجليل عيسي في كتابه اجتهاد الرسول ص ما يلي..

معني ذلك ان رسول الله جال بخاطره امر نفسي كاي انسان ثم تبلور هذا الامر في صورة الهم بالفعل اي الاستعداد بالتنفيذ فعاتبه الله علي ذلك مبينا له حكمته في خلاف ماهم علي فعله
فمثلا قال له كفار مكه ائت بقران غير هذا لايسب الهتنا فهم ص ان يدع الهتهم ظاهرا فنزلت الايه
لَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَآئِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَاء مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنتَ نَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (12)
ومثال اخر عندما جاء الكفارالي الرسول ص فقالوا له ان كنت ارسلت الينا فاطرد الذين اتبعوك من العبيد وحقراء الناس ونكون نحن اصحابك فرق الرسول لكلامهم فنزلت الايه
وإن كادوا ليفتنونك عن الذى أوحينا إليك لتفترى علينا غيره وإذًا لاتخذوك خليلا * ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئًا قليلاً * إذًا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرًا )

وكذا الحديث الذي يقول فيه
والذي نفسي بيده لقد هممت ان امر بحطب فيحطب ثم امر المنادي بالصلاه ثم امر رجلا فيؤم الناس ثم اخالف <اي اتيهم من خلفهم> الي رجال فاحرق عليهم بيوتهم....
وحديث اخر لقد هممت ان انهي عن نكاح الغيله< الغيله هي وطء المرضع> حتي ذكرت ان الروم وفارس يصنعون ذلك فلا يضر اولادهم


ويقول الرسول < ان النار لا يعذب بها الا الله>


بينما يقول الاستاذ العقاد


-فمن اجتهاد النبي صلوات الله عليه فيما رواه أبو داود عن عبد الله بن فضاله عن ابيه حيث قال
-علمني رسول الله صلي الله عليه وسلم فكان فيما علمني : وحافظ علي الصلوات الخمس : فقلت : ان هذه ساعات لي فيها أشغال فمرتي
بأمر جامع اذا فعلته أجزأ عني :فقال -حافظ علي العصرين- وما كانت من لغتنا فقلت وما العصرين؟ فقال صلاة قبل طلوع الشمس وصلاه بعد غروبها ..


ومن الاجتهاد النبوي فيما رواه الامام أحمد عن عثمان بن أبي العاص أن وفد ثقيف قدموا علي رسول الله صلي الله عليه وسلم فأنزلهم المسجد ليكون أرق لقلوبهم فاشترطوا ألا يحشروا-لا بخرجوا للجهاد- ولا يعشروا-يعني لا تأخذ منهم زكاة ولا يحبوا -لا يحبون للصلاه- زلا يستعمل عليهم غيرهم فقال صلي الله عليه وسلم : لكم ألا تحشروا ولا تعشروا ولا يستعمل عليكم غيركم ولا خير في دين لا ركوع فيه..


ومما رواه الامام أحمد في مسنده عن عاصم عن رجل منهم أنه أتي النبي قأسلم علي أنه لا يصلي الا صلاتين فقبل ذلك منه


المراجع

1- تراثنا الفكري ....الغزالي

2-اجتهاد الرسول...الشيخ عبد الجليل عيسي

3-التفكير فريضة اسلاميه ....العقاد





 

الجمعة، 1 أبريل 2011

كيف انقسمت الكنيسه

ظهرت المسيحية بعد مولد الإمبراطورية الرومانية ، في الجزء الأخير من القرن الأول ق . م. وكان يُعد ظهورها من أخطر أحداث التاريخ ، وأكثرها تأثيرا في سير الأحداث والحياة، بكل مظاهرها المختلفة ، وقد لقيت المسيحية في عصرها الأول عنتاً شديداً ، وسلسلة من الاضطهادات والتنكيل على أيدي اليهود الذين كانت لهم السيطرة الدينية ، وكذلك من الرومان الذين كانت لهم السيطرة والحكم .

أما عن أسباب الاضطهاد ، فتتلخص في أن المسيحيين رفضوا تأليه الإمبراطور الروماني وعبادته كما رفضوا الخدمة في الجيش الروماني ، ولذلك نظرت الحكومة الرومانية إلى المسيحيين على أنهم فرقة هدامة تهدد أوضاع الإمبراطورية وكيانها ، بل وسلامتها.

وفيما يلي نعرض أهم الاضطهادات التي لاقتها المسيحية إبان حكم الرومان :

اضطهاد نيرون (64 – 68 م) : ويعتبر اضطهاد نيرون هو أول اضطهادات الإمبراطورية الرومانية للمسيحيين ، وتعتبر أبشع حركات الاضطهاد التي عاناها المسيحيون في القـرن الأول ، فقد ألقى نيرون بعضهم للوحوش الضاربة تنهش أجسامهم ، كما طُليت أجسام البعض الآخر بالقار وأُشعلت لتكون مصابيح عدد من الاحتفالات التي كان يقيمها نيرون في حدائق قصره ، ومن التهم التي ارتكبها نيرون هي حادث إحراق روما ولم يعط التاريخ أسبابا واضحة ، لهذا التاريخ .

اضطهاد تراجان (98 – 117 م) فقد كان تراجان هو أول إمبراطور أعلن أن المسيحية ديانة محرمة ، ولكي يضع حدا لانتشار المسيحية ، حكم على كثيرين منهم بالموت ، وأرسل بعضا آخر إلى المحكمة الإمبراطورية بروما.

اضطهاد دقلديانوس (284 – 305 م) ، فقد شهد القرن الثالث صورا أخرى من أبشع ألوان التعذيب والاضطهاد للمسيحيين ، وذلك في عهد الإمبراطور دقلديانوس ، الذي أمر

بهدم الكنائس وإعدام كتبها المقدسة ، وأمر بإلقاء القبض على الكهان ، وسائر رجال الدين ، فامتلأت السجون بالمسيحيين، واستشهد الكثيرين بعد أم مزقت أجسادهم بالسياط والمخالب الحديدية ، والنشر بالمناشير ، والتمشيط بين اللحم والعظم ، والإحراق بالنار ، وقد سمي عصره باسم " عصر الشهداء ".

أما في القرن الرابع فقد تغيرت الأحوال ، وذلك بظهور الإمبراطور قسطنطين ( 306 – 337 م) الذي أصدر مرسوما اعترف فيه رسميا بالديانة المسيحية ، ومنحهم الحرية في الدعوة وإقامة الكنائس ، وبذلك قد انتهت أسوأ مراحل التاريخ النصراني ، لندخل مرحلة جديدة من الانقسام داخل الكنيسة حول طبيعة المسيح ، والتي بدأت تتسرب إلى المسيحيين من فلسفات قديمة وأحيانا من رواسب ديانات ومعتقدات أخرى كانت سائدة في البلاد التي انتشرت فيها المسيحية في ذلك الوقت .

ونشطت الدعوة إلى المسيحية ، ودخل كثير من الوثنيين أصحاب الفلسفات النصرانية ، مما كان له أثره البالغ في ظهور الكثير من العقائد والآراء المتضاربة ، وكانت مشكلة تحديد العلاقة بين المسيح الابن والإله الأب من أهم المشكلات الكبرى التي قسمت المسيحيين ، وبالتالي العالم الروماني إلى فريقين ، وأثارت البغضاء الدينية والسياسية بينهما لمدة قرنين من الزمان .

فقد حدث خلاف عقائدي بين اثنين من رجال الكنيسة ، في الإسكندرية ، حول تحديد العلاقة بين الأب والابن ، أحدهما يسمى آريوس والآخر يسمى أثناسيوس.

ظهر آريوس في وقت كانت كثرة المسيحيين فيه تعتقد أن المسيح ابن الله مساويا للإله الآب ، فلم يقبل آريوس هـذا الرأي ، وقال : إن الله خلق المسيح من لا شيء ، وأن المسيح إنسان ، وأنكر أن يكون إلها أو شخصا إلهيا، وقال : لا يجوز بذلك أن نسمي أمه " والدة الله" وتبعه في ذلك جماعة من المسيحيين .

أما "أثناسيوس" فقال : بأن فكرة الثالوث المقدس تُحتم بأن يكون الابن مساويا للآب تماما في كل شيء ، بحكم أنهما عنصر واحد بعينه ، هذا وإن كانا شخصين متميزين.

وجدير بالذكر أن المذهب الآريوسي الذي يُعد أتباعه من الموحدين ، كان يتفق مع منطق المثقفين ، لأنه أراد أن يقيم العقائد المسيحية على أساس من المنطق والعقل ، في حين كان المذهب الأثناسيوسي وأتباعه من الثالوثيين ، كان يستقيم وتفكير عامة الناس الذين يحكمون عواطفهم قبل عقولهم ، فضلا عن أن معظم المفكرين والفلاسفة والأدباء والمثقفين عامة كانوا آريوسين موحدين ، في حين كانت معظم الطبقات الوسطى والدنيا التي انتمى إليها رجال الدين من الأثناسيوسين.

وعلى خلفية هذه الخلافات بين الفرق المختلفة ، فقد أمر إمبراطور الرومان قسطنطين ، بتكوين مجمع ديني يضم ممثلين من جميع الكنائس المسيحية بالعالم أجمع للبت في شأن الخلاف بين آريوس ومعارضيه وتقرير مبدأ ومنهج يسير عليه المسيحيون بعد ذلك بكل طوائفهم ، ويبدوا أن قسطنطين مال للرأي القائل بألوهية المسيح ، ولذلك اختار نحو مائة وثمانية عشر أسقفا من أشد أنصار هذا المذهب وألف منهم مجلسا خاصا في مدينة نيقية 235م ، وانتهوا إلى عدة قرارات كان من أهمها القرار الخاص بإثبات ألوهية المسيح وتكفير آريوس وطرده ، وتكفير كل من يذهب إلى أن المسيح إنسان.

وهكذا صار الأساس هو كون المسيح إله وأصبحت تلك العقيدة الرسمية التي يجب أن يعتنقها كل مسيحي ، ويحكم بتكفير من ينادي بغير ذلك ، ولا نجد الآن أية كنيسة مسيحية لا تقول بالتثليث ، وألوهية المسيح ، وإن كانوا جميعا يشهدون لله بالوحدانية ، وفي نفس الوقت بالتثليث ، فيقولون " تثليث في وحدانية" أو " وحدانية في تثليث".

ثم جاء اختلاف آخر أدى إلى نشوب فرقتين جديدتين هما : الأرثوذكسية والكاثوليكية، حيث اختلفا على مسألة هل للمسيح طبيعة واحدة لأنه إله ؟ أم اثنين لأنه من مريم وهي بشر؟ فكان هذا هو الخلاف على ما يسمى باللاهوت والناسوت ، بالنسبة للسيد المسيح ، وقد انعقدت المجامع الدينية لفض هذا الخلاف ، وكان من أهم هذه المجامع مجمع أفسوس 431م ومجمع خلقيدونية 451م.

أما المجمع الأول فقد انتهى إلى تقرير فكرة مؤداها أن المسيح من طبيعة واحدة ، وأن العذراء ولدت إلها وتدعى لذلك أم الإله ، وقد سار على هذا النهج ثلاث كنائس ، وهي : الكنيسة الأرثوذكسية بمصر والحبشة ، والأرثوذكسية السريانيـة ، وقد عرف أصحاب هذا المذهب بأصحاب الطبيعة الواحدة ، ثم أطلق عليهم بعد ذلك اسم اليعاقبة ، نسبة إلى يعقوب البردعي الذي أيد وناصر هذا المذهب.

أما المجمع الثاني ، فقد اتخذ مجتمعوه قرارا يقول بالطبيعتين ( اللاهوت والناسوت) أي أن الإله اجتمع في الناسوت فكان المسيح .

وقد اعتنقته جميع الفرق الأخرى ، وعرفوا باسم النساطرة نسبة إلى نسطوريوس الذي دافع عن هذا المذهب بقوله :
" إن في المسيح طبيعتين بشخص واحد وأن لاهوت المسيح ليس الناسوت ، وأن الناسوت صار هيكلا لللاهوت ومسكنا له ، لأنها لم تلد اللاهوت ، بل ولدت شخصا هو إله وإنسان معا” . 


 مقال للدكتور احمد الجمل ..جامعة الازهر

الخميس، 10 مارس 2011

مسجد وكنيسه بمدخل واحد

بعد تشكيل كل وزاره ..تبحث الشياطين والابالسه
عن الهاء الوزاره عن البناء والتنميه ..وادخالها في دوامه من المشاكل

ومع قدوم وزارة شرف كانت الدوامه هي اطفيح ووفاء قسطنطين...يعني بذور فتنه

الرد عليها بأن تقوم القوات المسلحه بعد اعادة بناء الكنيسه
باختيار مكان ملائم لبناء مسجد وكنيسه متجاورين محاطين بسور واحد يدخل من خلال ابوابه المسلم والمسيحي لعبادة الله
يتم البناء بتبرع كل مصري قادرلكي نثبت لانفسنا وللعالم ان مصر بخير وان مصر تغيرت
وان الفتنه لا وجود حقيقي لها