الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

الخلاف في صلاة الجماعه

انقل الكلام التالي من كتاب تراثنا الفكري في ميزان الشرع والعقل للشيخ الغزالي


يقول


بين العلماء خلاف في صلاة الجماعه فمنهم من يراها فرض عين ومنهم من يراها فرض كفايه ومنهم من يراها سنه مؤكده


والاخير أحب الاقوال الي وأولاها بالتقدم ,ذلك لان النبي عليه الصلاه والسلام لم يبطل صلاة الفذ بل عدها ناقصه الاجر < صلاة الجماعه تفضل صلاة الفذ 27 درجه> كما في الحديث


وقد كان الكفاروالمنافقون يضيقون بالمساجد ويتثاقلون عن الجماعات وربما تجمعوا في بيوتهم و انديتهم هاجرين الصلوات المفروضه وقد يسخرون منها ومن الدعوه كما قال الله تعالي< واذا ناديتم الي الصلاه اتخذوها هزوا ولعبا ذلك بأنهم قوم لا يعقلون>.


وقد هم النبي عليه الصلاة والسلام بمهاجمة أولئك العابثين وتحريق بيوتهم عليهن حسما لشرهم ولكنه اكتفي بالتهديد  ولذا كان الحديث عن ابي هريره ان الرسول عليه الصلاة والسلام فقد ناسا في بعض الصلوات -لتكرار تخلفهم- فقال لقد هممت ان امر رجلا يصلي بالناس ثم اخالف الي رجال يتخلفون عنها فامر بهم فيحرقوا عليهم بحزم الحطب بيوتهم ولو علم لحدهم انه يجد عظما سمينا لشهدها.


يعني صلاة العشاء والفجر خاصه فقد كانتا اثقل الصلوات علي المنافقين

ولذلك لا نحكم بفساد صلاة من ادي الصلاه في البيت او السوق او الحقل

ويري الغماري ان حديث ابن مكتوم انه حديث شاذ
ويري البعض ان عدم الترخيص لابن مكتوم -مع الترخيص لغيره في حديث اخر- لان ابن مكتوم كان يصلي في المسجد النبوي وهذا المسجد خاصه يمتنع التخلف عن صلاة الجماعه فيه لان النبي صلي الله عليه وسلم بحضرها ويؤم فيها المؤمنين


بينما رأي الشيخ عبد الجليل عيسي في كتابه اجتهاد الرسول ص ما يلي..

معني ذلك ان رسول الله جال بخاطره امر نفسي كاي انسان ثم تبلور هذا الامر في صورة الهم بالفعل اي الاستعداد بالتنفيذ فعاتبه الله علي ذلك مبينا له حكمته في خلاف ماهم علي فعله
فمثلا قال له كفار مكه ائت بقران غير هذا لايسب الهتنا فهم ص ان يدع الهتهم ظاهرا فنزلت الايه
لَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَآئِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَاء مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنتَ نَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (12)
ومثال اخر عندما جاء الكفارالي الرسول ص فقالوا له ان كنت ارسلت الينا فاطرد الذين اتبعوك من العبيد وحقراء الناس ونكون نحن اصحابك فرق الرسول لكلامهم فنزلت الايه
وإن كادوا ليفتنونك عن الذى أوحينا إليك لتفترى علينا غيره وإذًا لاتخذوك خليلا * ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئًا قليلاً * إذًا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرًا )

وكذا الحديث الذي يقول فيه
والذي نفسي بيده لقد هممت ان امر بحطب فيحطب ثم امر المنادي بالصلاه ثم امر رجلا فيؤم الناس ثم اخالف <اي اتيهم من خلفهم> الي رجال فاحرق عليهم بيوتهم....
وحديث اخر لقد هممت ان انهي عن نكاح الغيله< الغيله هي وطء المرضع> حتي ذكرت ان الروم وفارس يصنعون ذلك فلا يضر اولادهم


ويقول الرسول < ان النار لا يعذب بها الا الله>


بينما يقول الاستاذ العقاد


-فمن اجتهاد النبي صلوات الله عليه فيما رواه أبو داود عن عبد الله بن فضاله عن ابيه حيث قال
-علمني رسول الله صلي الله عليه وسلم فكان فيما علمني : وحافظ علي الصلوات الخمس : فقلت : ان هذه ساعات لي فيها أشغال فمرتي
بأمر جامع اذا فعلته أجزأ عني :فقال -حافظ علي العصرين- وما كانت من لغتنا فقلت وما العصرين؟ فقال صلاة قبل طلوع الشمس وصلاه بعد غروبها ..


ومن الاجتهاد النبوي فيما رواه الامام أحمد عن عثمان بن أبي العاص أن وفد ثقيف قدموا علي رسول الله صلي الله عليه وسلم فأنزلهم المسجد ليكون أرق لقلوبهم فاشترطوا ألا يحشروا-لا بخرجوا للجهاد- ولا يعشروا-يعني لا تأخذ منهم زكاة ولا يحبوا -لا يحبون للصلاه- زلا يستعمل عليهم غيرهم فقال صلي الله عليه وسلم : لكم ألا تحشروا ولا تعشروا ولا يستعمل عليكم غيركم ولا خير في دين لا ركوع فيه..


ومما رواه الامام أحمد في مسنده عن عاصم عن رجل منهم أنه أتي النبي قأسلم علي أنه لا يصلي الا صلاتين فقبل ذلك منه


المراجع

1- تراثنا الفكري ....الغزالي

2-اجتهاد الرسول...الشيخ عبد الجليل عيسي

3-التفكير فريضة اسلاميه ....العقاد