الأربعاء، 7 مايو 2014

انتحار عشماوي..-قصة صغيرة

انتحار عشماوي..
جلس عشماوي علي كرسي متهالك ..وبينما ينظر الي سماء القاهرة الداكنة..والدخان المتصاعد من كل مكان وكأنها تحترق ..وهو جالس متهالك ..فوق سطوح منزل متهالك ..وسأل نفسه بعد كل هذه السنوات الطويله من العمل كعشماوي ..كم من البشر قتلت ..؟
قتلت !!
..أنا لم أقتل أحد ..أنما أنا أزهق الارواح بقوة القانون ...قتلت الكثيرين تنفيذا لحكم القاضي الذي أعرفه. بعد أن تم القبض علي المذنب بواسطة الشرطة التي أعرفها. ..وترافعت النيابة التي أعرفها ..ووافق الشيخ الذي أعرفه علي الحكم..ثم أتي لي متهم لا أعرفه لكي أقضي عليه بحبل المشنقه .
وبعيدا عن معاناة المذنب خلال أقتياده لتنفيذ الحكم أو أحساسي بأنه مذنب أو بريء ..لا يعنيني فأنا  عشماوي  القانون ينتهي عندي ..والارواح تنتهي عندي..والزمن يتوقف عندي...
 ..أنا لست درجة من درجات القانون أنني أهم درجة ..أنها درجة ينتهي كل شيء عندها ..لا أستئناف ولا نقد ..لا دفاع ....ولا أدعاء ..حتي الأنفاس تتوقف عندي ..ما قدروني حق قدري..في ساعة معينة ودقيقة محددة أزهق الأرواح ..
وها أنا ذا أعيش في منزل متواضع وأجلس في سطوح متواضع ..علي كرسي متهالك ..بينما يعيش القاضي ووكيل النيابة والضابط والشيخ الكبير في سعة من العيش هم وأولادهم يحترمهم ويخشاهم الناس ..وأسباب العيش كلها متاحه أمامهم ..أيديهم بيضاء نظيفة ..
لقد اتفق جميعهم علي أعدام 1000 من البشر في الغد ..وأمامي عمل طويل ..كنت فيما سبق أعرف القاضي والوكيل والضابط والشيخ ..ولا أعرف المتهم ولكن هذه المره ..أعرف الجميع ..لا تتعجب أعرف ال1000
هذا جاري..وهذا قريبي ..وهذا أبن صديقي ..
أياديهم غير ملوثه بالدماء..
ولكن أجتمع القاضي مع الضابط مع الوكيل مع الشيخ وكانوا أداه مثلما كانوا في يد الفساد وقرروا الحكم السريع ..وعلي أن اكمل المشهد..
ولكن لي قرار مسبق أيضا سأنفذه بعد قليل ..فما أشبه نهايتي بنهاية عزرائيل نقوم بنفس المهمه وننتهي نفس النهاية ..أنهم حتي لم يدخلوني في أتفاقهم ولم أستفد مثلهم ولم أعيش وأولادي حياه رخوة مثلهم ..تبا لكم ..وقف عشماوي علي الجدار وبينما يسقط الي الارض أستقبله دخان الوطن المحترق ..
في الصباح الباكر وقف الجميع القاضي والشيخ والضابط والنائب ..لتنفيذ حكم الاعدام ..ويا للمفاجأة مصر خاليه من كل عشماوي .
..نظر الضابط الي القاضي ..عليك أن تنفذ ما قضيت به بنفسك ..أرتعب القاضي ..وقال وقتها سأكون قاتلا فهذا ليس دوري ..نظر الشيخ الي الوكيل ..الذي يتصبب عرقا ..قال له أنك تمثل القانون فنفذ القانون ..فرد وقال أن يدي نظيفة بيضاء لن ألوثها وأصبح قاتلا ..وهكذا دارت الدائرة علي الشيخ والضابط ..مرت ساعة الاعدام دون أعدام ..وخرج الجميع من سجن صغير الي سجن كبير يحترق ......

الجمعة، 2 مايو 2014

السلف غير الصالح 2- عبيد الله بن عمر بن الخطاب.

حديثنا اليوم عن عبيد الله بن عمر بن الخطاب
فعندما قُتل أبوه جرد سيفه فقتل أبي لؤلؤة وقتل الهرمزان

وقتل جُفيتة وكان مسيحيا أعجميا  ولما علاه بالسيف صلب

بين عينيه.وقال عبيد الله: والله لاأدع أعجميا الا قتلته .


موقف الخلفاء منه:
1- موقف عثمان :دعا عثمان المهاجرين والانصار فقال

أشيروا عليّ في قتل هذا الرجل فَتق في الدين ما فتق -فتق

=فصل الشيء- فاجتمع المهاجرين والانصار علي كلمة

واحدة ،يأمرونه بالشدة عليه ،ويحثونه علي قتله ،،ولم يفعل

عثمان ذلك ، لأن عمرو بن العاص أشار عليه بألا يفعل ،

لأن الحادثة كانت قبل أن يتولي عثمان .


2- عندما أراد علي بن أبي طالب قتله هرب عبيد الي

معاوية فقتل في صفين .