الجمعة، 8 ديسمبر 2017

لن أقول آمين.


ظل الإمام يصرخ في مكبر الصوت داعيا الله أن يحرر القدس
تارة و داعيا علي اليهود تارة .. ومن أمامه وخلف نداءه يقولون .. آمين .. آمين .. آمين
لكنني لم اقولها بل كنت انظر واستمع متعجبا.
وقلت لو أرادت المؤسسات الدينية تحريك شعوب العالم الإسلامي كلها..-اليوم يوم الجمعة-
لفعلت .لكان خرج ابسط الرجال واضعف النساء الزود عن مقدساتهم غير مطالبين بالحرية
او الديمقراطية التي لا يعرفون ماذا تعني.
لقد تنصلت المؤسسة الدينية من موضوع القدس بالدعاء ومن ورائها السنة تهتف باكين
ثم عاد الإمام لبيته وعاد كل مأموم لمنزله وقد نفض كلا منهما يديه من عبء التفكير في القدس .
ماذا فعل الأئمة الذين يمثلون المؤسسة الدينية لقد وضعوا علي عيني كل مأموم تلك الجلدة التي توضع علي عيني الحمار لكي لا يريد الا الجانب المراد أن يراه .. الا وهو الدعاء
ثم لقد أنهينا المهمة وعاد كل مصري مختوما علي قفاه بختم حمار. منفضا يديه مرتاح الضمير فقد أوكل الله بأن يعيد القدس ودعا علي اليهود.
وبهذا الشكل تخدم المؤسسة الدينية اليهود أنفسهم وواجب علي اسرائيل أن تبعث إليها بخطاب شكر .فقد أخمدت براكين كانت علي أتم استعداد للانفجار .. بكلمة آمين..التي خدرت الناس بما يكفي وارضت ضمائرهم.
الم يعلموا قول الله " واعدوا لهم ما استطعتم من قوه...."
الم يعلموا قول الله " ومن يكتم الشهادة فإنه اثم قلبه.."
الم يعلموا عندما انهزم رسول الله في أحد وفي محاولته لتنظيم الموقف كان يصرخ الي عباد الله انا رسول الله ....ويصرخ مناشدا ومشجعا في المسلمين " من يصدهم عنا وله الجنة" انها وسائل استخدمها الرسول -استخدم البشر - وكان بإمكانه الدعاء فقط أو استدعاء ملائكة بدر. لكنه لم يفعل ...الا تعلم علماؤنا ..
ماذا لو لم تقولوا آمين.؟!!
الم يكن اشرف لكم ..ربما علم العلماء عدم رضاء الناس فغيرا الي الافضل..
لمن يهمه الامر لا تعطي السلطة الدينية الرخصة بأن توافق وترضي وتحدى نفسك وتقول آمين.