الأحد، 8 يناير 2012

الرق

سألت نفسي لماذا الان ابحث في هذا الموضوع...

أو اكتب فيه...فلست صاحب مال حتي اتمني وجود الرق فأشتري العبيد والسراري..ولست داعيا الي العبوديه كذلك ..


ولكن ربما أردت أن أقول أن لكل عصر سبل للعبوديه والمتعه وحرية الساده قد تتعدد وقد تتعدد المتع وتكون اقوي الاف المرات..ربما كانت بداية التفكير في البحث هي دعوة بعض القوي الدينيه للتقيد بملابس محتشمه للاجانب علي الشواطيء او التقيد بالاحتشام في الملبس
في الشارع ...أعترف ان الموضوع قفز لذهني ..فأن كان الدين يدعوا لذلك فهو ايضا لم يحرم الرق..

وشتان بين تقيد محدود في الملبس وأطلاق العنان للتمتع بالسراري بكل الاشكال ..وهل لدي أحد من الشجاعه لكي ينادي بعودة الرق مره اخري ...فأذا كانت رؤية المرأه الاجنبيه علي الشاطيء حرام والاستماع لصوت المغنيه حرام ورؤية راقصه ترقص حرام

فأن الحلال أن تشتري عبده وتعاشرها معاشرة الازواج وترقص وتغني لك ايضا وتعاين البضاعه قبل الشراء وتردها في حال ظهور عيب فيها...وبكل بساطه تصبح المرأه الاجنبيه التي لا نريدها بالمايوه علي الشاطيء بملابس عاريه...في بيتك بدونها تماما...!!!
ورغم ان عصبة الامم-الامم المتحده- الغت الرق عام -1926-الغته السعوديه عام 1963وباكستان 1992 فأن هذا لا يعني انتهاء الرق دينيا.فما يزال هناك رق في السودان وموريتانيا ورق مستتر في صورة خدم ومحظيات ورق اقتصادي في دول الخليج....ولنري موقف الاديان من الرق..

اليهوديه.في الشريعه اليهوديه لا يجوز استرقاق اليهودي فاليهودي لا يسترق لانه عبد الله..اما غير اليهودي فيسترق بالحرب او الشراء ولا يجوز عتقه مدي الحياه لان جميع البشر عبيد لدي اليهود..ويجب معاملة العبد بقسوه

المسيحيه -جعلت المساواه بين الناس في الروح بينما الجسد لا.فهو للدنيا.فدعا القديس بولس العبيد لخدمة اسيادهم..بكل وفاء وصدق ودعاهم القديس بطرس لطاعة اسيادهم سواء كانوا صالحين او غير ذلك...
ولكن التسري لم يكن مشروعا عند اليهود والنصاري
الاسلام- سبب الرق في الاسلام وقوع الكافر اسيرا في يد المسلمين عند الحرب كما يسترق اهل اليلد الذي فتح بالحرب وقد كان النبي -ص- بشجع المقاتلون ويقول-اغزوا الروم تنالوا بنات الأصفر-اي ان الاسلام جعل سبب الرق وحيدا-وكانت ماريه من سراري النبي-ص- وانجب منها ابراهيم بالاضافه لريحانه وجاريه ثالثه اصابها من السبي ورابعه اهدتها له زينب بنت جحش...حتي ان هاجر زوجة سيدنا ابراهيم كانت سريه ايضا وانجبت له سيدنا اسماعيل

اي ان سبب الرق الكفر والاسر ولا يشترط لبقاء الرق بقاء السبب فلو وقع كافر في الاسر ثم اسلم لا يزول عنه الرق والرقيق يقسم ل خمسة اجزاء الخمس للصالح العام والباقي للمقاتلين -علي ان ياخذ المقاتل- الفارس -ضعف او ثلاثة امثال المقاتل الراكب -ويعد الرقيق مالا

فيباع ويشتري وله اسواق خاصه ولا يحل للرجل ان يتزوج عبده علي حره ويجوز العكس -لان في ذلك امتهان للحره

وبجوز للرجل ان يملك من الجواري ما شاء من العدد ويتسري بهم
 واذا ولدت الامه من سيده سميت أم ولد ولا يجوز بيعها ولا وهبها لغيره وتصبح حره حال موت سيدها وكذلك اولادها

وقد اباح المسلمين لليهود والنصاري ان يتملكوا الارقاء ولو كانوا مسلمين

اصبح للعبيد اسواق في البلاد الاسلاميه وللمشتري حق النظر والشم ومد اليد للتقليب في البضاعه لاكتشاف العيوب والمميزات وتاجر العبيد يسمي نخاس..وقد تفنن النخاسون في الغش -غش البضاعه- وكذلك تفننوا في تعليم العبيد فنون الغناء والموسيقي والشعر ليرتفع سعرهم...

بالنسبه للاحكام الشرعيه ففي غالب الامر لا يقتل الحر او السيد بالعبد..والحرة ملزمه بالحجاب حتي تكون معروفه ..والامه ملزمه بالسفور حتي تكون معروفه..وعقوبة الزنا النصف و80 جلده بدل 160في شهادة الزور -للمرأه 40-ولا يتزوج العبد اكثر من أمرأتين
ولا يطلق اكثر من مرتين........

لما كثرت الفتوحات
كثر العبيد ..من جميع الاجناس..دخل عبد الرحمن بن ابي بكر علي الخليفه عبد الملك بن مروان وعده حاريتان تروحان عنه بمروحه من ريش النعام وتعنيان له فقال وهو ينظر اليهن ان كن هؤلاء من الانس فما نساؤنا الامن البهائم..واذا تذكر الجنه تذكر الجاريتان واذا تذكر النار تذكر زوجاته...

اصبحت المنافسه شديده بين الحرائر والسرائر..فقد كن السراري انشط في تعلم الشعر والرقص والغناء
وكانت البدايه عندما خشي الرسول -ص-من الشباب الفاسق وأراد التمييز بين الحره والعبده وايد الله ذلك بأية الحجاب((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً*  فالعبده تظهر محاسنها للترغيب بها. اضافة الي خروج الاماء والاحرار ليلا لقضاء الحاجه وكان الفساق من الشباب يتربصون بهن فاذا كانت حره -يعرفونها من الحجاب- تركوها واذا كانت عبده وقعوا عليها..وزاد التضييق علي الحرائر...فكان عمر بن الخطاب يطوف بالاسواق فأذا رأي أمة متحجبه ضربها بالدره حتي يسقط حجابها ويقول فيم الامة تشبه بالحرائر..؟؟ حتي انه قامت مناظره حول قلامة اظافر الحره هل يجوز النظر اليها ام لا ..وانتهوا الي انه يجوزالنظر لقلامة اظافر اليد دون القدم لان النظر لليدين جائز وللقدمين غير جائز..!!


هنا اشتدت الغيره علي الحرائر واذا اراد الرجل ان يتزوج بعث بخاطبه تنظر اليها وتصف للرجل محاسنها وعيوبها اما هو فلا يراها الا بعد الزواج ولكن الجاريه غير ذلك فهو لا يعير-بفتح العين- بها كما يعير بالحره ثم انها سافره لانها سلعه وهي تقضي للرجل حوائجه خارج المنزل واذا اراد احد من عامة الناس ان يستمع الغناء ذهب اليهن وكان من الطبيعي ان يغذي الادباء والشعراء ادبهم وشعرهم بالجواري من ناحيه اخري اهتم الرجال بتعليم الجواري لرفع سعرهن- وهذا لم يحدث في الاغلب لدي الحرائر ولذلك قالت العرب- الأمة تشتري بالعين وترد بالعيب والحرة غل -بضم الواو- في عنق من صارت اليه ..!!-وقالوا عجبا لمن عرف الاماء كيف يقدم علي الحرائر ادي الاعراض عن زواج الحرائر الي ان اضطر الاباء لتجهيز بناتهن بالملابس والمال والدر للترغيب فيهن..كما ادي لتشبه الحرائر بالسراري من تخفيف في الملابس والاختلاط...
انتشر الانجاب من السرائر حتي قال قائل

ان أولاد السراري............كثروا يا رب فيتا
رب أدخلني يلادا.............لا أري فيها هجينا

والمقصودبالهجين هونتاج الحر من العبده..واصيح منهم الخلفاء كهارون الرشيد والهادي والمأمون والمعتصم والمتوكل والمقتدروالواثق وابو جعفر المنصور....

كان للمتوكل 4000 سرية وطئهن جميعا و للرشيد زهاء 2000 جاريه من المغنيات والخدمه في الشرب..حتي ان بعض الامراء ولد له في يوم واحد 11 ولد ذكر....
فما بال التشدد من اسواق للعبيد كان الشراء منهم حر وبمعاينه حره و ممارسه حره


الي فتح ابواب تمس الحريات البسيطه -اذا كان هناك مقارنه-...

المراجع

ضحي الاسلام..الاستاذ أحمد أمين
الاسترقاق في ارض الاسلام ...أ مالك شبل
الرق .ماضيه وحاضره..دعبد السلام الترمانيني
نظام الرق في الاسلام...عبد الله ناصح