هي رحله استمرت معك ومعي لما يربو عن ثلاثة عقود.
كنا معا بكلية الزراعه ...سافرنا لسيناء خلال الاجازة الصيفيه للعمل..و بسبب حدوث بعض المشاكل المترتبه عن ثقتك بالناس ....قررت ان اقطع علاقتي بك ....ومن الغريب تمسكك والحاحك بعدم فقدي ..رغم انني كنت كعادتي متمسكا
بقراري....
تخرجنا سويا ودخلنا الجيش انت دفاع جوي في الشرق وانا مشاه في الشرق
حتي اجتمعنا ايضا في احدي الدورات ....
خلال الدراسه والجيش لم ينقطع الاتصال...حتي خرجنا الي الحياه بعد الجيش...وكنت عازفا عن التقدم لسوق العمل والمحاوله الي ان استقر بك الحال في احدي القنصليات ثم في احدي شركات الادويه..
تزوجت انا قبلك ...استحممت في منزلك واكلت عندك وحلقت شعري ولبست بذلتي وكنت مصوري في خطوبتي....
كان منزلي هو المكان المفضل للقاء حتي ساعات الصباح الاولي..
كانت لنا سويا ذكريات جميله خلال تلك الفترة..
ثم تزوجت انت وتكرر ما فعلته معي معك....
انجبت اطفال وانجبت انت ايضا اطفال واصبحنا اسرة واحده...
بمرور السنين افلست انا فوجدتك نعم الاخ والصديق في مصيبتي.
ويشهد علي ذلك عشرات المواقف معي ومعي اولادي...كنت تعتبرني مصدر
قوة لك ودعم فخذلت ظنك الايام والسنوات بما حدث لي ...
استراحت امك مبكرا قبل ان اعرفك ثم اخاك الذي مات فجاه ...
حتي اباك الذي اصابه المرض اللعين واستراح يوم ٥-٦-٢٠١٨
ومن سخرية القدر دخوله يوم ١٢-٥ لجمال عبد الناصر ...وهو لا يعلم ان ابنه الوحيد يرقد بمستشفي اندلسيه يعاني من المرض الخبيث ايضا...
كنت احس انك ترتبط بي وباولادي اكثر وكانك تبحث عن عائله ...او تبحث عن الدفء ...او تنظر للمستقبل.....
لقد الححت علي لتستضيف ابني عندك عدة ايام وقد كان ...
كنا نتشارك معا طعامك في منزلي خلال شهور رمضان😤
كنت تحتفل بي في اعياد ميلادي وكنت الوحيد الذي يظهر لي الاهتمام بمناسباتي الخاصه ولا تنسانا في المولد وباقي الاعياد ..فهي شهادة حق لا اخجل منها...فكنت تتابع اولادي دائما بالسؤال عن احوالهم....ولم يثنك المرض عن ذلك...وكنت انا مستودع لاسرارك...
اتصلت بي رفيقة حياتك يوم ٢٣-٤-٢٠١٧ وابلغتني بانك مصاب باللوكيميا...وطلبت مني ان اخبرك ...
تمشينا في بحري وجلسنا في احد المطاعم وكنت في صحة جيده..وكلمتك ...محاولا الوصول لنقطة بدايه حتي قلتها انت يعني ايه عندي سرطان..؟
من اليوم التالي بدات المعاناه من جمال عبد الناصر وكنت معك
اليوم الثالث تم نقل كيسين من الدماء لك ثم استقر بك الحال في مركز البحوث....
يوم ٢٧-٤ اتصلت بك وزوجتي وكانت معنوياتك مرتفعة جدا متوقعا خروجك لقضاء رمضان بالمنزل
جرعات تلي جرعات ويقول الاطباء ان الحالة بسيطة ومش مستاهله ونسبة الشفاء في هذا النوع تتجاوز 90٪
ثم البذل المؤلم ...ثم ارتفاع الحرارة ..ثم نقص المناعه
ما بين عبد الناصر ...لاندلسيه. للميري ...لاندلسيه ...للشرق الاوسط...لاسكندريه الدولي... مستشفي الصدر والقلب..حتي كانت النهايه في مستشفي الاقبال.معا
كم تحملت يا صديقي من اخطاء للاطباء وعلاجات خاطئه وزلات قاتله ..وانت تقاوم ولا تكل بل وتعطينا وتعطي كل من حولك الامل....
الامل الذي لازمك حتي اخر لحظات حياتك بالحياه
هي ايام قليله التي كان يتملكك فيها الياس
كما كان يوم ١٣-٣- ٢٠١٩ بمستشفي الشرق الاوسط....
اعتقدت انا اعتقادا راسخا ان الدواء والاطباء هما سبب ما وصلت اليه من حال
وكنت اصارحك بهذا بينما يراودك امل الشفاء..حتي اخر لحظاتك مع حلم الراحة.
لقد قتلك الدواء وليس المرض يا صديقي.
وكنت دائم السؤال لي ايه اللي حصل ؟
وكنت ارد عليك انك اخذت كمية ادوية تصيب الفيل السليم بالمرض..!!
وكنت دائم السؤال لي ايه اللي حصل ؟
وكنت ارد عليك انك اخذت كمية ادوية تصيب الفيل السليم بالمرض..!!
وفي النهاية رحلت بالعلاج وليس المرض !
كانت احلامي لك جميله وكانت تتحقق وكنت احكيها لك عدا حلمي الاخير في عيد الفطر اوقبله بقليل ...حيث كان دالا علي قرب وفاتك......
كنت تقول لي دائما عاوز استريح... ادعيلي يا محمد. ..هكذا كانت الايام الاخيره ثقيله وكئيبه .
كنت نعم الاخ والمعين علي الدنيا ّ..كنت مثالا لطيبة القلب وكرم الاخلاق والعطاء بلا حدود ...والرجوله... وكنت صانعا للفرحة ...كنت صانعا للامل ..محبا للحياه...من اين لك كل هذا التفاؤل!! الذي كنت تغدقه علينا كالحلم...
اعطتك الدنيا القليل واخذت الكثير...
لن يهتم بي احد بعد اليوم ..لن اسمع صوتك يا محمد...
نعم توفي ابي ثم امي منذ فترة قصيره ...
فكنت انت كاناء الماء الوحيد في صحراء قاحله احتاجه فانسكب بالرمال...دائما كنت تشجعني وتقول لي انت بطل يا محمد ..
فكيف لا احزن وكنت انت دافع ومعين للبقاء...لقد خنتني بموتك ولم تكن يوما خائنا...
واصبحت انا كاني اخونك بالعيش في هذه الدنيا اشرب واكل وامرح وانت ميت ....بل انني اخونك لاني اتمني النسيان حتي استطيع تكملة مشواري بما احمله علي ظهري...
بموتك فقدت جزء من روحي للابد...فتاريخي مشترك معك
عزائي انك استرحت وبقيت سيرتك الحسنه لاولادك الصغار...ويكفيني انني كنت صديقك ....
اسال الله ان يشملك بعطفه وكرمه ورضاه
مع السلامه يا محمد والي اللقاء........
كانت احلامي لك جميله وكانت تتحقق وكنت احكيها لك عدا حلمي الاخير في عيد الفطر اوقبله بقليل ...حيث كان دالا علي قرب وفاتك......
كنت تقول لي دائما عاوز استريح... ادعيلي يا محمد. ..هكذا كانت الايام الاخيره ثقيله وكئيبه .
كنت نعم الاخ والمعين علي الدنيا ّ..كنت مثالا لطيبة القلب وكرم الاخلاق والعطاء بلا حدود ...والرجوله... وكنت صانعا للفرحة ...كنت صانعا للامل ..محبا للحياه...من اين لك كل هذا التفاؤل!! الذي كنت تغدقه علينا كالحلم...
اعطتك الدنيا القليل واخذت الكثير...
لن يهتم بي احد بعد اليوم ..لن اسمع صوتك يا محمد...
نعم توفي ابي ثم امي منذ فترة قصيره ...
فكنت انت كاناء الماء الوحيد في صحراء قاحله احتاجه فانسكب بالرمال...دائما كنت تشجعني وتقول لي انت بطل يا محمد ..
فكيف لا احزن وكنت انت دافع ومعين للبقاء...لقد خنتني بموتك ولم تكن يوما خائنا...
واصبحت انا كاني اخونك بالعيش في هذه الدنيا اشرب واكل وامرح وانت ميت ....بل انني اخونك لاني اتمني النسيان حتي استطيع تكملة مشواري بما احمله علي ظهري...
بموتك فقدت جزء من روحي للابد...فتاريخي مشترك معك
عزائي انك استرحت وبقيت سيرتك الحسنه لاولادك الصغار...ويكفيني انني كنت صديقك ....
اسال الله ان يشملك بعطفه وكرمه ورضاه
مع السلامه يا محمد والي اللقاء........
لقد كنت صاحب فضل وما زلت رغم الفراق.
ردحذفالفراغ الذي يتركه الصديق لا يملأه احد.
حذف55 عام
ردحذفالله يرحمه رحمة واسعة ويسكنه فسيح جناته مع الانبياء والشهداء و المرسلين و حسن اولئك رفيقا
ردحذفاللهم أمين
آمين -شكرا للأهتمام فالبعض يفضل النسيان حتي في يوم الذكري
حذف