الخميس، 13 سبتمبر 2018

الثورة التليفزيونية

كان آخر قرارات الديكتاتور إغلاق الأسواق.
لا حاجة اليها...
الطعام مسؤلية الدولة مثل العلاج تماما...
لا حاجة للخبز او المخابز ..لا حاجة للحرية ايضا.
سنطبق الديمقراطية المحلية التي تناسب الشعب.
لا حاجة للمستثمرين ولا الجمارك فسوف يتولى هو ذلك.
فعلي الشعب أن يصطف في الصباح الباكر ليأخذ وجبته اليومية
الوجبة عبارة عن مزيج من شوربةمسحوق الفول الممزوج بمسحوق الذرة
مع كوب من عصير البرسيم المهديء للأعصاب.
لاقت الفكرة قبولا عند الكثير.
فكرت مجموعة من المثقفين في الثورة
ولكن كيف ؟
تملكهم الخوف والرعب من البطش والاعدام
قال أحدهم عندي فكرة تبعد عنا المسؤلية ....انها
ثورة داخل البيوت ثورة منزلية صورة لا يمكن
محاصرتها بقوات الأمن ولا البطش بمن شارك فيها.
انها الثورة التليفزيونية.
في الساعة الثانية عشرة منتصف الليل
نفتح قناة الحرية وهي القناة التلفزيونية الشهيرة.
والتي تبث علي الراديو ايضا.
ويكون محتواها في هذا التوقيت
(يسقط عدو الشعب)
فعل الناس هذا بدأ الصوت ضعيفا هنا وهناك
ارتفع الصوت قليلا ثم أصبح كالطوفون المنتشر
في الارض والسماء زلزل الصوت اسوار القصر
اهتز الديكتاتور بشدة وسقط صريعا.
خرجت الجماهير في كل مكان البحث عن اول
طريق للحرية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مرحبا بكم