قرأت قصه وأنا صغير للأستاذ يوسف السباعي
كان يتحدث فيها عن ملاك الحظ وهو ملاك سمين وكسول مهمته أن يحمل الحظ علي
ظهره ويوزعه علي خلق الله بالتساوي ..ألا أن هذا الملاك أحب أن يستريح ..فما كان منه ألا أنه أخذ يفرغ حمولته بسرعه وبكميات كبيره علي أول من قابلهم في طريقه
ليخفف من حمولته ..وبهذا الشكل كان من المنطقي أن نرى المحظوظ والتعيس
تري القاتل المحظوظ ينجوا من حبل المشنقه بخطأ أرتكبه خارج عن تخطيطه ....
وتجد التعيس تصدمه عربه وتقتله في أول يوم خروج من معتقله ..
تري الأموال تسعي وراء المحظوظ ..وتراها تسعي هروبا من صاحبه التعيس علي أجتهاده.
وهنا تحضرني تلك العبارات للأستاذ مصطفي لطفي المنفلوطي :
-رب يد تحت الأرض لو أتيح لها الحظ في حياتها لكانت يد العازف الذي يطرب الأذان أو يد البطل الذي يهز العروش ...
-كم من لؤلؤه لم تعثر يد الغواص بها فظلت دفينه بين صدفتيها..
-كم من زهره لم تكد تتفتح حتي هبت رياح الصحراء فأذبلتها
-كم من شعله أنطفأت قبل أوانها ..
أنه الحظ يا عزيزي وكما يقال -قيراط حظ ولا فدان شطاره- فتمني لمن تحبه الحظ الطيب ولا تتمني له النجاح .